استعرض  المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، التقارير التي تحدثت عن نية هولندا تدعيم تعاونها مع بريطانيا في مجال الدفاع والأمن.

وأشار بيتر ستانو، في تصريحات له اليوم، إلى أن هذه التقارير لا تعكس الحقيقة، إذ لا بد لأي توجه نحو التعاون مع المملكة المتحدة في مجالات السياسة الخارجية والدفاع أن يكون محل نقاش وتوافق مسبقين بين الدول الأعضاء في الاتحاد وهذا ما لم يحصل، حسب كلامه.

وأعاد المتحدث التذكير بما قاله ممثل السياسة الخارجية الأوروبية سابقاً حول مصلحة الاتحاد في إقامة تعاون مع المملكة المتحدة في مجالات السياسة الخارجية والأمن والدفاع، مشيراً إلى أن الموقف لم يتغير.

وبين المتحدث أن الأوروبيين جاهزون لمثل هذا الأمر وينتظرون إشارات إيجابية من الطرف البريطاني.

يذكر أن الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والتي نظمت العلاقة بين الثنائية بعد خروج الاخيرة من التكتل الموحد لم تتضمن حديثاً عن التعاون في مجالات الدفاع والسياسة الخارجية والأمن. 

فيما أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن التحالف المعلن يوم أمس بين الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا والمملكة المتحدة بشأن التعاون العسكري في منطقة المحيط الهندي – الهادئ، يدل على أهمية العمل من أجل الدفع باتجاه تنفيذ الاستراتيجية الأوروبية الجديدة تجاه هذه المنطقة.

وتابع  بوريل الموضوع خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل لعرض الاستراتيجية الأوروبية الجديدة تجاه منطقة المحيط الهندي – الهادئ (المنطقة الممتدة من مدغشقر إلى اليابان).

ووصف بوريل بـ المؤسف عدم استشارة أو اعلام الأطراف الأوروبية بموضوع هذا التحالف المُسمى (AUKUS)، وقال: لست بالتأكيد سعيداً بهذا الأمر، ولكن الأحداث تدل مرة أخرى على أهمية تحقيق استقلالنا الاستراتيجي. 

واعتبر بوريل أن الوقت لا زال مبكراً بالنسبة للأوروبيين للإعلان عن موقف من هذا التحالف، مؤكداً أن الأمر يحتاج للوقت من أجل دراسته ومعاينة أثاره.

لكنه شدد على أن ما حدث لن يؤثر على العلاقات الأوروبية – الأمريكية، مؤكدا أن هذه العلاقات تقدمت كثيراً من الإدارة الأمريكية الجديدة.

كما عبر بوريل عن تفهمه لشعور السلطات الفرنسية بالإحباط، بسبب الغاء صفقة تسليم 12 غواصة لصالح استراليا.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي أعد استراتيجية مفصلة لمنطقة الهندي والهادئ بهدف تعزيز الوجود الأوروبي في هذه المنطقة، باعتبار أن الاستثمارات الأوروبية فيها تصل ضعف الاستثمارات ال أمريكية هناك.