عرض المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" 4 قطع أثرية، ليختار منها المتابعين أفضل قطعة لشهر سبتمبر، ويعد هذا الاستفتاء تقليدًا شهريًا ينفذه المتحف تحت عنوان "أنت من تقرر"، بهدف إيجاد مزيد من التواصل المجتمعي بين المتحف والجمهور.
ومثلت القطعة المتحفية رقم (1) فانوس "مسرجة" للإضاءة على هيئة منارة الإسكندرية إحدى عجائب الدنيا القديمة، أما القطعة رقم (2) فهي عبارة عن تمثال رخامي لواحدة من ربات الفنون بجسد ممشوق.
والقطعة رقم (3) عبارة عن شاهد قبر يمثل امرأة واقفة تودع أحد أفراد عائلتها كتمثيل لحالة الحزن تسيطر لفقدان أحد أفراد العائلة، أما القطعة رقم (4) فهي عبارة عن رأس رخامية لكاهن المعبود سيرابيس في الإسكندرية .
يعد المتحف اليوناني الروماني واحد من أهم المعالم السياحية في الإسكندرية، افتُتح رسميًا عام 1892 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان الهدف من تشييده هو حفظ الآثار المكتشفة في الإسكندرية، ويرجع تاريخ معظم مقتنيات المتحف إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث ق.م حتى القرن الثالث الميلادي، وتشمل العصرين البطلمي والروماني، وكذلك العصر القبطي.
المتحف مغلق للتطوير منذ عام 2005، ويتم مشروع تطويره وترميمه بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، طبقًا لبروتوكول التعاون الموقع بين وزارة السياحة والآثار والهيئة في شهر إبريل عام 2017، لتطوير وترميم 8 مواقع أثرية من بينها المتحف اليوناني الروماني، والذي بدأت فيه أعمال التطوير والترميم في فبراير 2018.
في التصور الجديد للمتحف سيتم طرح أقسام جديدة به لخدمة الفكر المتحفي الحديث ليكون مؤسسة علمية منافسة على مستوى عالمي، ويقوم سيناريو العرض المتحفي بتسليط الضوء على الدولة الحاكمة والحياة السياسية في مصر خلال العصر البطلمي والروماني.
كما سيزود المتحف بصالة لكبار الزوار، وقاعة للمؤتمرات، ومكتبة تضم أندر الكتب في العالم، وقاعة التربية المتحفية لجذب الأطفال إلى المتحف من خلال الورش والأنشطة المختلفة التي تهتم برفع الوعي الأثري لديهم، بعد تجهيز أماكن مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة.