قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن ظاهرة الانتحار الجميع فيها مسئول، كالأسرة وعلماء الدين ووسائل الإعلام، الذين يتحتم عليهم إيلاء تلك القضية اهتمامًا كبيرًا، محاولين الوقوف على أسبابها لعلاجها.
وأوضحت الحزاوي، في تصريحات صحفية، أن الأسرة هي خط الدفاع الأول في حماية الأبناء ودعمهم في أوقات الأزمات التي تمر بهم، منوهًة إلى أن الأسرة لها دور هام في اكتشاف إذا كان الابن يعاني من مرض نفسي من خلال ملاحظة تغير النشاط أو اللجوء للانعزال، ومما يتطلب الأمر اللجوء للطبيب النفسي والتدخل الفوري قبل تفاقم الوضع فالاكتئاب الذي لا يتم معالجته يمكن أن يؤدي إلى الانتحار.
وأشارت إلى أن المدرسة تقوم بدور مكمل لدور الأسرة من خلال تشجيع الطلاب على ممارسة الهوايات والأنشطة وممارسة الرياضة التي تعد المتنفس للطالب لتحسين حالته النفسية، ولا ننسي دور رجال الدين المسئولين عن زيادة الثقة بالله وعدم اليأس من رحمته وأن بعد العسر يسر.
وشددت على أن وسائل الإعلام يجب أن تساعد على تغيير الثقافة المجتمعية التي تعتبر المرض النفسي وصمة عار، والتوقف عن عن تصوير المرض النفسي والطبيب النفسي بشكل غير لائق وتغيير المفاهيم الخاطئة فالمرض النفسي كالمرض العضوي يحتاج الاهتمام.
واختتمت الحزاوي حديثها بأن المرض النفسي مكلف للغاية ويجب توفير أماكن علاج بأسعار رمزية لمن يحتاج المساعدة، بالإضافة إلى الاهتمام بنشر التوعية بأهمية الصحة النفسية فهى لا تقل أهمية عن الثقافة الصحية بالأمراض، إلى جانب تخصيص برامج لتوعية الأمهات بكيفية التعامل مع الأبناء في محاولة لتقوية العلاقات الأسرية التي انهارت بسبب اهتمام الآباء والأمهات بالسوشيال ميديا، وخلافه.
وأضافت: "يجب أن يدرك أولياء الأمور أن الأبناء في حاجة للحنان والحب والاحتواء كحاجاتهم للغذاء والكساء".