قال خبير الأسواق المالية، السيد حسين، إن السبب وراء تراجع أسعار الذهب على مدار الأسبوع الماضي، يرجع إلى بعض المؤشرات الأمريكية التي توضح تعافي الاقتصاد بشكل كبير، مما أعطى رسالة للمستثمرين بإمكانية تقليص شراء الأصول من قبل الفيدرالي الأمريكي نهاية هذا العام، أي تحول في السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن برنامج شراء الأصول يؤثر بشكل على تداولات الذهب والأسهم وبعض الأصول المتداولة حاليا، مشيرا إلى أنه رغم كل التحديات وزيادة الإصابة بدلتا "فيروس كورونا" والإغلاق لبعض الدول العظمى، إلا أن المعدن النفيس لم يتأثر من عمليات الصعود في الإصابات، خاصة وأن هناك التخوفات الكبرى من برنامج تقليص شراء الأصول على المدى القريب.

وأوضح أن  كل المؤشرات الحالية تدعم من تقليص برنامج شراء الأصول، مشيرا إلى أن هناك الخطة التريليون التي يتبناها الرئيس الأمريكي جون بايدن لدعم البنية التحتية والاستثمار المباشر في الاقتصاد الحقيقي.

وأوضح أن هذه الخطة تطالب الفيدرالي الأمريكي أن يتريث في طبع النقود الكبيرة لدعم السياسة النقدية والتحول إلى السياسة المالية التي تتبناها الحكومة الأمريكية للاستثمار الحقيقي، وزيادة الإنفاق الحكومي على  البنية التحتية والتي ستعطي آثار إيجابية على المدى المتوسط والطويل، خاصة أن التدخلات الحكومية في السياسة المالية تكون مستدامة، وتترجم في مشاريع وأصول وليس في طبع أموال.

وأشار إلى أن أسعار الذهب خلال الفترة الحالية تحت ضغوط لحين  اتضاح الرؤية هل سيقوم الفيدرالي الأمريكي برنامج شراء الأصول أما لا، ففي حالة شراء الأصول ستشهد أسعار الذهب انزلاقات قوية إلى مستويات تصل الذهب 1500 دولار، وفي حالة العزوف سيحدث تعافي أسعار الذهب وسيصل إلى 1900  دولار للأوقية.

والجدير بالذكر أن الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في مصر سجل نحو 772 جنيهًا للجرام، فيما سجل السعر العالمي نحو 1753 دولارا للأوقية، ويتم تحديد سعر الذهب في مصر وفقًا للسعر العالمي لـ"الأوقية"، والذي سجل نحو 1753 دولار، وتضاف قيمة المصنعية بمقدار يتراوح ما بين 35 إلى 100 جنيه، وتختلف من محل لآخر.