الثلاثاء 21 مايو 2024

حكايات التراث الشعبى.. «أغانى الدلتا القصص الشعبية»

التراث الشعبي

ثقافة19-9-2021 | 19:47

أية جمال

تقوم أغاني الدلتا على القصص الشعبية وهي حكايا منظومة في شكل شعري شعبي تتضمن أحداثاً وشخصيات مستمدة من التاريخ، أو من التراث الديني، مثل قصص الأنبياء والكرامات والمعجزات، مثال: قصة سارة وإبراهيم الخليل، التي يقال فيها "لما كملت أيامها، ولدت ولد هو أملها، زعلت وغارت ضرتها".

وتمتاز أغاني الدلتا كذلك بفن المديح والإبتهالات الدينية، ولا تخلو قرية من أتباع الطرق الصوفية الذين يحرصون على إقامة الحضرات بصفة دورية، وأشهر من قدم الإبتهالات الدينية في مصر من الدلتا الشيخ نصر الدين طوبار وسيد النقشبندي، عرفت الدلتا أيضا غناء السِيَر أو الملحمة، ومنها السيرة الهلالية ولكن بشكل مختلف عن السيرة في الصعيد.

والريف المصري ثري بعاداته وتقاليده ومخزونه الثقافي الشعبي، وتتميز أغاني الدلتا بطابعها الهادئ بعيداعن الإيقاعات السريعة الصاخبة، والآلات الموسيقية المستخدمة تقتصر على الناي أو العود أو الكمان.

ويذكر أن الغناء الشعبي هو لسان الشعب وغالبًا ما كان يتغنى بقضايا الطبقة الكادحة وتعتبر الاغنية الشعبية هى نوع من أهم أنواع الأدب الشعبي وذلك لأنها تحمل خبرة السلف الى الخلف وتلك الخبرة هى التي تمثل البؤرة لكل ما يهم الإنسان إذ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بدورة حياته ابتداءً من الميلاد حتى الوفاة.

وتمتلك مصر كمّا هائلاً من التراث الغنائي والموسيقى الذي يختلف ويتنوع وفقًا للبيئة التي خرج منها ويعتقد أن المصريين هم أول من أبتكر الغناء الشعبي معبرًا عن وجدان الشعب وأحلامه وآماله وآلامه، وتمتلك مصر كمّاً هائلاً من التراث الغنائي والموسيقى التي تختلف وتتنوع وفقاً للبيئة التي خرج منها من أغاني البدو وصولاً لأغاني النوبة، وفيما يلي سرد لبعض أغاني التراث الشعبي القديم، والاغنية الشعبية تمثل لنا قيمة كبيرة حيث انها تنقل لنا بصدق واحساس الشعب الذي يفرزها في كل مناسباته السعيدة وغير السعيدة وهذا هو السبب في انتشارها وتناقلها من جيل إلى جيل.