صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، عدد تذكاري استثنائي من مجلة فنون، التي يرأس تحريرها الدكتور حاتم حافظ، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية.

 

يتضمن العدد في 114 صفحة من القطع الكبير صورا للوحات الفنان الكبير وانلي، وعدة تقارير وتحقيقات عن السحر والضوء والموسيقى والتجريد والروح المصرية عند وانلي، وجولة داخل متحفه الخاص.

 

وعن فكرة صدور هذا العدد التذكارى يقول حاتم حافظ رئيس تحرير مجلة فنون، إن هـذا الـعـدد بـدا کـفـكـرة طـرحـهـا الـدكـتـور حـسـام رشـوان فـور صـدور عـدد فـنـون عـن الفـنات العظيـم مـحـمـود سـعيد، وخصوصا بعـد الـرواج الكبيـر للـعـدد والـذي عـكـس تعطشـا كبيـرا للثقافة التشكيلية التى انحـسـرت مطبوعاتهـا تدريجيـا حـتـي اختـفـت تقريبا.

 

وتابع: قررنا عـلى الـفور تبنى الفكرة، وبعـد التواصل مع الأسـتاد خـالـد سرور رئيس قـطاع الـفنـون التشكيلية والكرم الكبيـر الـذي منحه لنـا فـكـرنـا فـي أن يـكـون الـعـدد الأكـبـر مـن صفحات الـعـدد مخصصا للوحات وانلي ، وبعضها ربمـا سـوف يشـاهـدها كثير من الـقـراء لـلمرة الأولى.

 

وفي افتتاحية العدد يقول حاتم حافظ إن أحد الدروس الكبرى للفن التشكيلي أن الـصـورة تـخفي أكـثـر ما تظهـر، حـتـى الـبـورتـريـه، فـفـي الـلحظة الـتي يـثبت فيهـا حضورا فإنـه يلغي كـل احتمالات الحضور الأخرى لكن كـل هـذه الاحتمالات خسر في غيابهـا لأن الـعـقـل يستحضرها.

 

ويردف: أحـد الـدروس الكبري أن معنى الـصـورة لا يكتمـل بـغيـر حـضـور المشـاهد الملاحـظ – المراقب – المتأمـل – المحـدق يعبـر حـضـور العـين والقلـب والـروح والجسد.

 

ويستطرد: والحقيقة أن هـذه الـفـكـرة تلتصـق أكـثـر بلـوحـات وانلي التي لا تقـدم للرائي نفسـها بيسر ولكـنهـا تـمنحـه الثـقـة فـي أنـه مـن يـصنـع معناهـا بـطـول وعمـق التأمل.