يعتزم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لقاء نظرائه من الدول المنضوية ضمن الاتفاق النووي لدى ترؤسه وفد بلاده في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي أن أمير عبداللهيان سيتوجه الاثنين الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الذي ينطلق الثلاثاء، ومن المقرر أن "يعقد لقاءات منفصلة وثنائية" مع وزراء خارجية كل من الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وشدد على أن لقاء مسؤولين أميركيين "ليس مدرجا على جدول الأعمال".
وأبرمت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا)، اتفاقا في فيينا عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد أعوام من التوتر والمفاوضات الشاقة.
وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. الا أن مفاعيله باتت معلقة منذ انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وإعادة فرضها عقوبات قاسية.
من جهتها، تراجعت طهران عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بشكل تدريجي بعد الانسحاب الأميركي.
وبدأ أطراف الاتفاق، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام بهدف إحيائه. وأجريت ست جولات من المفاوضات بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، من دون تحديد موعد لاستئنافها بعد.
وردا على سؤال عن احتمال عقد اجتماع يضم أمير عبداللهيان ووزراء خارجية الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق (والمعروفة بمجموعة 4+1)، أكد خطيب زاده أن ذلك يبقى رهن ما اذا كان اجتماع كهذا "مفيدا للمفاوضات"، مشددا على أن "أي قرار بهذا الشأن لم يتم اتخاذه بعد".
وكان أمير عبداللهيان ألمح أواخر آب/أغسطس الى أن مباحثات فيينا قد لا تستأنف قبل شهرين أو ثلاثة، في حين يتوقع مراقبون أن يعود الأطراف المعنيون الى طاولة المفاوضات قبل انقضاء تلك الفترة الزمنية.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كلمة بلاده أمام الجمعية العامة عبر تقنية الفيديو.