اتهم حزب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الأحد المعارضة ب"انعدام الكفاءة" بعد تعليق انتخاباتها التمهيدية بسبب هجوم الكتروني وفق ما قال منظمون.
وتعثّرت السبت أول انتخابات تمهيدية تنظمها المعارضة لاختيار مرشح واحد ينافس أوربان في الانتخابات المقبلة بعد ساعتين من بدء التصويت جرّاء عطل في النظام الإلكتروني الذي يُشتبه بأنّه تعرّض لقرصنة.
وسارع قادة المعارضة إلى اتهام رئيس الوزراء بالوقوف وراء العطل الذي وصفوه بأنه "هجوم إلكتروني"، معتبرين أنّ "دوائر السلطة خائفة (...) في مواجهة الرغبة في التغيير" ومتعهدين استئناف "العملية التاريخية" الإثنين.
ودعا حزب فيديش المعارضة الى "عدم القاء مسؤولية انعدام كفاءتها على الآخرين".
وعزت صحيفة "ماغيار نيزميت" اليومية الموالية للحكومة انهيار نظام التصويت الى قيام هواة بتنظيم الانتخابات التي شابتها "مشكلات تنظيمية كبرى".
وأضافت الصحيفة "حتى الآن الانتخابات التمهيدية يمكن تلخيصها بالأخطاء والتعطل وانعدام التنظيم والهواية".
لكن معظم وسائل الإعلام تجاهلت هذه الانتخابات الى حد بعيد.
وتحدّث رئيس بلدية بودابست الليبرالي والمدافع عن البيئة غيرغيلي كاراتشوني، وهو من بين المرشّحين الأوفر حظا في الانتخابات، لوسائل الإعلام عن عناصر تشير إلى وجود "خوادم صينية"، داعيا الناخبين إلى إعادة التعبئة الأسبوع المقبل.
وبعد سنوات من الانقسامات والهزائم، تمكّنت المعارضة من توحيد نفسها تحت عنوان واحد مشترك هو إطاحة أوربان في انتخابات العام المقبل.
ويتّهم التحالف أوربان الذي تولّى السلطة عام 2010 بالفساد والاستبداد، ويؤمل من نظام الانتخابات التمهيديّة الجديد إلحاق الهزيمة به وبحزبه "فيديش" الأكبر في المجر.
وتسمح الانتخابات التمهيديّة للناخبين المعارضين أيضاً باختيار مرشّحين فرديّين لمواجهة جميع مرشحي فيديش في الدوائر الـ106 الانتخابية في المجر.
وتأمل الأحزاب المعارضة البناء على الانتصارات التي حقّقتها في الانتخابات البلدية عام 2019 عندما طبّقت للمرّة الأولى استراتيجيّة الاتّحاد ضدّ فيديش، خصوصاً في بودابست.