قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلي إن "بنيامين نتنياهو" بصدد تجديد الجهود السياسية لضم حزب المعسكر الصهيوني “العمل” إلى الحكومة في أعقاب الحديث عن انطلاق مبادرة سياسية قريبة.
بدأت زيارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قبل أيام لإسرائيل تحرك الأجواء السياسية المتجمدة منذ وقت طويل إزاء عملية السلام في إسرائيل حيث نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" صباح اليوم الجمعة، عن مسؤولين كبار في حزب "الليكود"، عن تجديد الاتصالات السياسية بين الحزب الحاكم وحزب العمل (المعسكر الصهيوني)، بهدف ضمه إلى الحكومة وتوسيع الحكومة الإسرائيلية على خلفية زيارة "ترامب" الأخيرة للمنطقة وتجديد الحديث عن عملية سياسية في الأفق.
قال المسؤولون في حزب "الليكود" إن "نتنياهو" لا ينوي ضم حزب المعسكر الصهيوني وزعيمه "يتسحاق هرتسوج" إلى الحكومة على حساب حزب "البيت اليهودي" وزعيمه "نفتالي بينت" الذي يشغل منصب وزير التعليم حاليا, إنما يتوقع أن يخرج "نفتالي" وحزبه من الحكومة بإرادته بسبب موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية.
وأشار مصدر ليكودي إلى أن الحزب يقدر أن تنطلق المبادرة السياسية الأمريكية في المنطقة في بداية شهر يوليو وعندها سيعقد حزب العمل انتخابات داخلية لتعيين زعيمه، ويقول المصدر إن انتخاب الزعيم الحالي، "يتسحاق هرتسوج" مجددا، سيسهل ضم الحزب إلى الائتلاف الحكومي الذي يرأسه الليكود، لكن تغييره بمرشح آخر سيصعب هذه المهمة.
وأضاف المصدر أن المبادرة السياسية المتوقعة ستكون جدية ومختلفة عن المبادرات السابقة على نحو ملحوظ، ويسعى "نتنياهو" قبل انطلاقها إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، موسعة، تضم عدد أكبر من الأحزاب. وأشار إلى أن "تسيبي ليفني" وزيرة الخارجية السابقة قد أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى حكومة موسعة في حال انطلقت عملية سلام جديدة.
في المقابل صرح مقربون من زعيم حزب العمل على هذه الأخبار بالقول إنهم لم يتلقوا أي توجه من الحزب الحاكم للانضمام إلى الحكومة.