الأربعاء 15 مايو 2024

انطلاق مؤتمر «صلاح عبد الصبور.. فارس الكلمة» بالأعلى للثقافة

جانب من مؤتمر صلاح عبد الصبور

ثقافة20-9-2021 | 13:31

أبانوب أنور

انطلقت صباح اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة فعاليات مؤتمر "صلاح عبد الصبور.. فارس الكلمة"، والذي أقيم بمناسبة مرور 40 عامًا على رحيله.

بدأ المؤتمر بكلمة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والتي قالت فيها: "نحتفي اليوم بفارس الكلمة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور الذي لا يعد شاعرًا متميزًا فحسب، ولكنه فتح بابًا جديدًا للشعر العربي، فقد تجاسر على فتح باب للقصيدة الجديدة، وهو أحد رواد حركة الشعر والحداثة العربية.

رحل عبد الصبور بجسده فقط، وبقيت إبداعاته لتؤثر في كثير من الشعراء في مصر والعالم العربي، وكان يغزل الكلمات في طياته، وحرصًا من القيادة المصرية ممثلة في سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على تكريم مبدعيها من رموز الملهمة، لذا كان اهتمامنا بالاحتفاء بالشاعر الكبير صلاح عبدالصبور، واليوم ندشِّن عدة فعاليات على مدار شهرين في مواقع متعدِّدة بوزارة الثقافة، فننطلق اليوم من المجلس الأعلى للثقافة حتى نصل إلى مسقط رأسه في الزقازيق، باحتفالية في قصر الثقافة.

كما نعلن اليوم عن مسابقة صلاح عبدالصبور للمسرح الشعري، وستكون جوائزها مادية وتقديرية، في خطوة جادة لإحياء المسرح الشعري في مصر، وسيتم إصدار ديوان "شجر الليل" مترجمًا إلى عدد من اللغات.

وستصدر الهيئة المصرية العامة للكتاب ببليوجرافيا لأعمال صلاح عبدالصبور، إضافةً إلى إصدار مجلة المسرح عددًا خاصًّا بفارس الكلمة صلاح عبد الصبور، هذا إلى جانب عرض مسرحيات الأديب على مسارح وزارة الثقافة.

ثم تحدث الدكتور هشام عزمي أمين قائلًا: يجيء مؤتمر اليوم احتفاء برمز من رموز الثقافة المصرية وقامة من قاماتها، ولم لا وهو أحد رموز الشعر العربي القلائل الذين كان لهم إسهام في المسرح الشعري، ويذهب البعض إلى أن المسرح الشعري استوى كيانًا متكاملًا على يديه، وغير بنضج المضمون وجمال الكلمة حتى أصبح نوعًا أدبيًّا متميزًا، ورغم قلة أعماله المسرحية فإنها تركت أثرًا مهمًّا، وفاقت أعمال الكثيرين سواه.

وحتى من اختلفوا على مدرسته الشعرية في البداية فقد اعترفوا فيما بعد بقيمته، وقد كان للأديب ثروت أباظة حديثًا مع صلاح عبدالصبور قال فيه: سيقلِّدك النشء في الشكل ولكن هيهات أن تكون لهم قيمتك.

وقال الدكتور جابر عصفور عنه في جريدة الأهرام عدد الأحد: لقد حمل عبد الصبور راية الشعر المصري بعد شوقي، وقد وصل بالقصيدة العربية والمسرحية الشعرية إلى ما لم يصل إليه أحد مثله ولا حتى بعده.

وقد حاز جائزة الدولة عام 1966 في الآداب عن مسرحيته "مأساة الحلاج"، وجائزة الدولة التقديرية عام 1982 بعد وفاته."

ثم تحدثت الفنانة معتزة صلاح عبد الصبور ابنة الراحل، وقدمت الشكر لوزارة الثقافة على الاحتفاء بوالداها وعن والدها قالت إن مشروعه الإبداعي كان جزءًا من تراث مصر الثقافي الضخم الذي يعرفه العالم أجمع، فلم يكن مشروع شعراء زمن صلاح عبدالصبور أصحاب مشروع شعري مختلف وحسب، بل كان شعرهم تاريخًا ثقافيًّا إنسانيًّا أثرى البشرية بحق، وأضافت أن والدها اختير ضمن أهم 100 شاعر في تقييم لجامعة أكسفورد للمبدعين، وقالت إنها سعيدة بتراث والدها الشعري ليس لكونها ابنته ولكن هي تتحدث كأحد محبي شعره ومسيرته الإبداعية.

ثم تحدث الدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية والذي بدأ حديثه بمقولة "إن التحدث عن شاعر وسط شعراء يعد من الأمر الشاق" وعن صلاح عبد الصبور قال إنه لم يكن شاعرًا عاديًّا، بل كان شاعرًا وفنانًا وأديبًا ووطنيًّا شريفًا، ثم تذكر الفقي وقت رئاسته لاتحاد الطلاب في الجامعة عندما كانوا يدعون عبدالصبور لإلقاء الشعر كان يندهش من حفظ الطلاب لجميع قصائده، كذلك تذكر الفقي حديثهم وجلوسهم في الهند عندما كان الفقي يعمل هناك، وعبد الصبور موجود في نفس التوقيت، فقد رأى الفقي الهند بعيونه كما يجب أن تكون على حد قوله ذلك البلد الذي وصفها الفقي إن تاريخها يعد تجربة إنسانية ضخمة.

وفي النهاية قال الفقي إن صلاح عبد الصبور رائدًا دون شك لأنه صاحب مدرسة في الشعر، فكان لا يستطيع أن يتقبل فكرة النقلة النوعية في الشعر العربى وتحمل في رفضه هذا ما تحمل.

Dr.Radwa
Egypt Air