نظمت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، اجتماعاً يهدف إلى وضع تصور حول مقترح الأردن بإنشاء مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شئون التعليم.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان للجامعة العربية اليوم، إن القطاع (إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي) نُظم فعاليات هذا الاجتماع بمقر الأمانة العامة تنفيذاً لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي الصادر عن الدورة 108 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوي الوزاري، والذي عقد يوم 2 سبتمبر 2021، ورحب بمقترح المملكة الأردنية الهاشمية بإنشاء " مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون التعليم".
وأوضحت أن الاجتماع عُقد بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك في ضوء أنهما يمثلان بيوت الخبرة العربية المعنية في هذا المجال، وتأكيداً على اهتمام الأمانة العامة والمنظمتين بموضوع التعليم بمختلف قطاعاته خاصة في الفترة الراهنة.
وأشادت بالمبادرة الأردنية وأهدافها، خاصة أنها تخرج للنور في أصعب الظروف التي يمر بها العالم بشكل عام والدول العربية بشكل خاص، حيث تواجه العديد من الدول العربية أخطار النزاعات المسلحة التي تؤثر على عملية التعليم إجمالا، بالإضافة إلى تداعيات جائحة "كوفيد 19" التي عطلت العملية التعليمية في أغلب الدول العربية، وهي الأمور التي تؤكد أهمية مقترح الأردن بإنشاء مجلس وزاري مختص بشؤون التعليم، يسعي لوضع السياسات العربية ومتابعة تنفيذها لضمان استمرارية العملية التعليمية بالشكل والمحتوى والجودة المطلوبين، خاصة وأن الظروف الحالية تستوجب تحرك أسرع وأشمل وأعمق عن السابق، وبالاستفادة من قدرات وإمكانيات منظومة جامعة الدول العربية، وما لديها من تعاون إقليمي ودولي يسهم بشكل فاعل بالنهوض بالعملية التعليمية.
وفي ختام تصريحاتها، قالت أبو غزالة " تأخرنا كتيراً في اتخاذ تلك الخطوة المهاة والتي أري أنها ستسهم في تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للأجيال العربية بما يكفل لهم البنية التعليمية الخصبة، انطلاقاً من أن التعليم حق الجميع تماشياً مع مبدأ خطة 2030 بأن لا يتخلف عن ركب التنمية أحد".