الأحد 5 مايو 2024

خطة شاملة للتحول الرقمى.. انتقال الموظفين للعاصمة الإدارية خطوة مهمة للقضاء على الروتين والفساد

العاصمة الإدارية الجديدة

تحقيقات20-9-2021 | 20:01

هبة عمرو

تستعد الدولة المصرية لانطلاق الجمهورية الجديدة مع افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تجري حاليًا خطة متكاملة لتأهيل وتدريب الموظفين المنتقلين إلى العاصمة الإدارية، على تقنيات التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا في إدارة العمل داخل الجهاز الإداري للدولة، مع منح الكارت الوظيفي لكل موظف مرشح للانتقال للعاصمة.

وخلال اجتماع اليوم، بحث اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية وصالح الشيخ رئيس جهاز المركزي للتنظيم والإدارة، توفير دورات تدريبية للموظفين قبل النقل للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم التنسيق بين وزارة التنمية المحلية والجهاز لإقامة دورات تدريبية للموظفين والتي يقدمها مركز التنمية المحلية بسقارة.

 

مستقبل مصر الرقمي

وفي هذا السياق، قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن التحول الرقمي هو خطوة جديدة نحو المستقبل، وبناء معاملات خالية من الروتين الذي كان موجودا سابقا، مضيفا أن نقل الموظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة ليس مجرد نقل مباني فقط، وإنما العمل علي نقل التكنولوجيا والتحول الرقمي في المعاملات الحكومية.

وأضاف الشافعي في تصريحاته لبوابة "دار الهلال" أن التحول الرقمي في العاصمة الإدارية الجديدة سيقضي على فكرة المركزية التي كانت موجودة سابقا، كما يساعد أيضا على التنسيق بين الوزارات المختلفة، مضيفا أنه يتم تدريب الموظفين على استخدام التكنولوجيا من خلال إقامة دورات تدريبية للعاملين.

وأكّد أن الهدف من التدريب هو رفع الكفاءة الوظيفية وتحسين قدرات العاملين لدرجة تجعلهم قادرين على التعامل مع البرامج والتطبيقات الجديدة، موضحًا أن هذا التحول الرقمي جاء بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك من أجل مواكبة لغة العصر مع العالم كله، والقضاء على الروتين الذي كان سائدا في التعاملات الحكومية سابقا.

تغييرات على أرض الواقع

وفي سياق متصل، قال الدكتور محمود عبد الحي، رئيس معهد التخطيط الأسبق، إن الكارت الوظيفي للموظفين بالعاصمة الإدارية هو خطوة جيدة نحو  تغير الفكرة الأيدولوجية نحو الهيئات والوظائف الحكومية، حيث بات الأمر أسهل عما كان في الماضي، مضيفا أن تغيير الفكر القديم للموظفين هو خطوة جيدة نحو الرقمنة.

وأضاف عبد الحي لبوابة "دار الهلال"، أن بوجود خطة زمنية تنفيذية من أجل تقييم الموظفين المرشحين للانتقال للعاصمة، وذلك من خلال إعداد برنامج تدريبي يحتوي على عدة برامج لرفع مستواهم الفني في التعامل مع التكنولوجيا والتطبيقات الحكومية، مشيرا إلى أنه يتضمن هذا البرنامج الوظيفي العديد من الموضوعات التي تتعلق برفع اللياقة الوظيفية والوعي الوطني، وتضم أيضا حزمة برامج الجدارات والتي تبني على أساس تقييم الجدارة السلوكية، وعدة برامج تخصصية للموظفين حسب تخصصهم.

وأوضح أن الجهات المعنية انتهت من تقديم الكارت الوظيفي للمرشحين، وذلك لتقديم برامج للموظفين المرشحين للانتقال للعاصمة، مؤكدا أن الموظفين يجب أن يكونوا مؤهلين للتعامل مع البرامج والتطبيقات الحكومية الجديدة قبل الانتقال للعمل بالعاصمة الجديدة.

وأشاد رئيس معهد التخطيط الأسبق بالدور الذي تقوم به وزارة التنمية المحلية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في محاولة منهم للقضاء على الروتين الحكومية، وتسهيل المعاملات الحكومية، وسهولة التنسيق بين الوزارات، مؤكدا أن هذا الانتقال سيساهم بشكل كبير في القضاء على كل أشكال الفساد الإداري، حيث أن تقنيات التحول الرقمي تقضي على روتين المصالح الحكومية سابقا.