أثار أحد مستخدمي يوتيوب اليابانيين مؤخرًا جدلاً بعد أن قام بطهي وتناول خنزير صغير كان صوره بالكاميرا في مقاطع فيديو مصورة على مدار مائة يوم.
وحسب ما أوردته وكالة "أوديتى سنترال" الأمريكية ففي شهر مايو من هذا العام ، بدأ رجل ياباني بعمل قناة خاصة على اليوتيوب باسم "Eating Pig After 100 Days" أو تناول خنزير بعد مائة يوم، وذلك وفقًا لاسمها ، كانت القناة تدور حول تربية خنزير صغير لمدة 100 يوم ، قبل طهيه وتناوله، كانت الفكرة مثيرة للاهتمام بما يكفي لجذب جمهور يزيد عن 100000 على منصة الفيديو الأكثر شهرة في العالم ، لكن العديد من متابعي القناة اعتقدوا في الواقع أن الرجل الذي يقف وراء المشروع لن يقوم بتناول الخنزير في النهاية ، فأي نوع من يكون من الوحوش سيذبح ويأكل الخنزير الصغير الرائع الذي فاز بقلوب الكثيرين.
وعلى مدار الأشهر الثلاثة والنصف الماضية ، نشر صاحب "Eating Pig After 100 Days" عشرات المقاطع لنفسه وهو يعامل الخنزير الصغير كحيوان أليف ، ويلعب معه ، ويغسله ، ويطعمه ، وحتى يتركه ينام في مكانه.
أما الأغنية الجذابة التي تلعب في الخلفية كانت من أسباب أنه من الصعب للغاية تصديق أن أي شخص يمكن أن يقتل ويأكل الحيوان بالفعل بعد تربيته لمدة 100 يوم.
ومع ذلك ، عندما تم الوصول إلى الموعد النهائي ، تلقى المشتركون في القناة إشعار بمقطع فيديو جديد مثير للقلق، حيث تم استبدال الأغنية السعيدة بقطعة من موسيقى البيانو الحزينة ، وأظهر الفيديو المالك وهو يأخذ الخنزير الصغير ووضعه في مكان ما جانبًا ، حيث شوهد بعد ذلك عائداً بصندوق من الورق المقوى يحتوي على جثة الحيوان.
ومما زاد الطين بلة ، أن الرجل يرى وهو يعد اللحم قبل تسويته على شواية في الهواء الطلق ، ثم يأكله أخيرًا.
يمكن بعد ذلك رؤيته وهو يضيء شمعة في القفص المعدني للخنزير الصغير ، تخليدا لذكراه ، ويعرض مقاطع منه كمجموعة رائعة من الأيام السعيدة التي قضوها معا، وغني عن القول أن هذا قد أغضب المشاهدين أكثر.
وبعد الفيديو المثير للجدل ، غضب متابعو القناة، حيث أمطروا صاحب القناة بتعليقات سلبية ، واتهموه بالقسوة على الحيوانات ، وطالبوا السلطات باتخاذ إجراءات ضده.
ولقد حصل بالفعل على بعض الدعم من الأشخاص الذين أشاروا إلى أن الناس يقتلون ويأكلون الخنازير طوال الوقت ، وأن المتهم لم ينفذ سوى خطته الأصلية ، لكن هؤلاء المؤيدين كانوا أقلية.
كما لو أن هذه القصة لم تكن غريبة بما فيه الكفاية ، فبعد يوم واحد من الفيديو المثير للجدل ، والذي حصد أكثر من 3.4 مليون مشاهدة على يوتيوب، نشر مالك القناة قصة أخرى تظهر أن الخنزير الصغير ما زال على قيد الحياة وبصحة جيدة.
على ما يبدو ، لقد رتب الأمر برمته لجعل الناس يفكرون أكثر في مصير الحيوانات التي نستخدمها عرضًا كطعام، ومع ذلك فإن الجدل لم ينته عند هذا الحد .
لا يزال هناك عدد قليل من الأشخاص الذين اتهموا المالك المجهول لـ "أكل الخنزير بعد 100 يوم" باستبدال الخنزير الصغير بآخر بعد رد الفعل العنيف ، كوسيلة لحفظ ماء الوجه.
لكن يبدو أن معجبيه واثقون من أن الخنزير الصغير المفضل لديهم لا يزال على قيد الحياة، وحتى لو كان الأمر كذلك ، فقد انتقد عدد من الأشخاص منشئ الفيديو لطريقته "عديمة الضمير" في جذب الانتباه.
إن فكرة تربية الحيوانات كحيوانات أليفة والتعلق بها قبل قتلها وأكلها هي في الواقع جزء من المنهج الدراسي في بعض المدارس.
ويتم استخدامه كطريقة مؤلمة لتعليم الطلاب قيمة الطعام الذي يأكلونه، وهذا المنهج يطلق عليه "فئة الحياة".