تستكمل بوابة دار الهلال ما انفردت به أمس، بنشر نص تحقيقات النيابه، في الواقعه المعروفة إعلاميا بـ"اسجد وصلي لكلبي"، والمتهم فيها الطبيب عمرو خيري واثنين آخرين، بتهمة التنمر على الممرض عادل سالم، واستعراض القوة والسيطرة عليه، إذ أمروه بالسجود لكلب يملكه طبيب، مستغلين ضعفه وسلطتهم عليه، بقصد تخويفه ووضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه، واعتدائهم عليه بذلك على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكه المعلوماتية تصويرًا لواقعة التنمر، مما انتهك خصوصية المجني عليه دون رضاه، وجاء نص التحقيقات مع الممرض عادل سالم المجني عليه في القضية.

كان يردد الله أكبر ويطلب مني السجود للكلب:

جاء في أقوال الممرض أمام جهات التحقيق أن بداية الخلاف كانت حينما وجد الطبيب عمر خيري في حالة حزن و استياء على وفاة كلبه القديم فاستنكرت ذلك الفعل حاكيا ذلك للدكتور معتز، أحد المتهمين، حيث قلت له أن الطبيب ذهب لشراء كلب آخر بمبلغ مبالغ فيه منوها "الإنسان أولى بتلك الأموال" لكن ما كان يعلم الممرض أن تلك الكلمات ستصل للدكتور خيري وستزعجه بهذا الشكل المبالغ فيه، وفوجئت بهم ينادولى وحينما دخلت أغلقوا الباب.

وتابع الممرض مستنكرا بكون الطبيب يردد الله أكبر ويجبره السجود لكلبه "اسجد للكلب مرتين" بالرغم أن أنا مسلم وذلك وزر كبير فرفض لكنه مسك عصا وسلك كهرباء وظل يجبرني على القيام بأفعال غير لائقة لمجرد إذلالي.

واستطرد حديثه قائلا: "أنا اتاذيت بسبب الفيديو ده في أهلي وأسرتي وأولادي وبجيراني في البلد اللى اتشتموا بسببي في الفيديو".

"قلت له اعتذر للكلب ولو معتذرتلوش هخليك تسجد لهط

بينما جاء في أقوال الطبيب عمرو خيري أمام جهات التحقيق أن ما ظهر بالفيديو ما هو إلا هراءا مع الممرض عادل سالم ولم يقصد به أي نوع من أنواع التنمر أو إذلاله منوها عن أنه تكفل به لمدة 25 عاما وأنه بمثابة أخ له وبالفيديو قلت له: "نط الحبل ولو نطيبت عشرين نطه هديك خمسين جنية وقولت له اعتذر للكلب ولو معتذرتلوش هخليك تسجد له وقالي لا مش هينفع أسجد له فقولتله خلاص حييه تحية عسكرية".

وأشار إلى أن هاتفه المحمول تم تهكيره وكان يحاول "الهاكر" ابتزازه بصور سيدات عائلته الموجودة على هاتفه ومن ثم فوجئت ببث ذلك المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك طلب دفاع الممرض عادل سالم، امام المحكمة الاقتصادية، تعوض مالي قدرة مليون جنية عن الأضرار التي تعرض لها الممرض من قيام الطبيب بالتنمر عليه واستعراض القوة والتقليل منه.

أمر الإحالة:

وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين عمرو خيري محمود عبد العزيز، معتز مسعد جمال الدين، عمرو محمد رفعت،  احتجزوا المجني عليه، عادل سالم سلامة، دون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال المصرح بها قانونا، بأن عمدوا إلى تقييد حريته في الخروج من غرفة الكشف الخاصة بعيادة العظام الكائنة بمستشفى النزهة الدولي محل عملهم وأرغموه على البقاء فيها على غير إرادته وحالوا بينه وبين مغادرته على النحو المبين بالتحقيقات.

و تنمروا على المجني عليه بالقول واستعراض القوة قبله مستغلين حالة الضعف المتوافرة لديه كونهم ممن يملكون سلطة وظيفية عليه باسطين جراء تلك السيطرة سيطرتهم تجاهه مبتغين من مسلكهم وضعه موضع السخرية والحط من شأنه داخل نطاق محيطه الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات، استخدموا حسابات إلكترونية على الشبكات المعلوماتية هادفين من وراء ذلك ارتكاب الجرائم محل الإتهامات السابقة

كما حازوا سلاحا أبيضا "عصا خشبية"، بغير مسوغ من الضرورة الشخصية أو المهنية.

كان قد أمر المستشار النائب العام، بإحالة ثلاثة متهمين محبوسين؛ طبيبين وموظف بمستشفى خاص، للمحاكمة الجنائية؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالقول واستعراض القوة والسيطرة عليه؛ إذ أمروه بالسجود لحيوان يملكه طبيب من المتهمين مستغلين ضعفه وسلطتهم عليه بقصد تخويفه ووضعه موضعَ السخرية والحطّ من شأنه، واعتدائهم بذلك على المبادئ والقِيَم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهم حرمة حياة المجني عليه الخاصة، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية تصويرًا لواقعة التنمر، مما انتهك خصوصية المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم حسابًا خاصًّا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب تلك الجرائم.

وأقامت «النيابة العامة» الدليلَ قِبَل المتهمين مما ثبت من مشاهدة مقطع تصوير واقعة التنمر وإقرار المتهمين به وبصحة ظهورهم فيه، وما ثبت من شهادة المجني عليه وشاهديْن آخريْن، وما تتضمنه إقرارات المتهمين في التحقيقات.