نعى مجلس الوزراء ببالغ الحزن، وعميق الأسى، المشير محمد حسين طنطاوي، الذي وافته المنية صباح اليوم، متوجهاً بخالص التعازي إلى عائلة الراحل العظيم، وأسرة العسكرية المصرية، وجموع الشعب المصري الذي طالما ناضل من أجله، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الراحل العظيم يكون برحيله قد ترجل كفارس نبيل بعد مسيرة طويلة مشرفة بذل خلالها الكثير في سبيل رفعة وطنه، قائداً في صفوف القوات المسلحة خلال حروب مصر الحاسمة، ووزيرا للدفاع عبر سنوات صعبة، ثم رئيساً للمجلس العسكري الذي أدار دفة البلاد في فترة شديدة الدقة ليعبر بها سنوات الضباب، حيث حمل وأعضاء المجلس العسكرى حينها، أمانة ومسئولية وطن، فى فترة من أدق فترات تاريخه، تحملوا خلالها الكثير والكثير من أجل هدف واحد، هو الحفاظ على استقرار الوطن، ووحدة وسلامة أراضيه، وفاء لما أقسموا عليه.
وأشار مدبولي إلى أن ما حققه المشير طنطاوي خلال رحلته سيجعل اسمه خالداً للأبد في تاريخ الأمة، وقلوب المصريين، وسجل شرفاء هذا الوطن، فقد كان قائداً عسكرياً فذاً، ورجل دولة من طراز خاص، استجاب لنداء الوطن في كل وقت وحين، وأدى مهامه الجسام بضمير وطني، وشجاعة وإقدام، لم يبتغ إلا أن يبصر راية مصر خفاقة، وأرضها حرة مستقلة، وإرادتها صلبة لا تلين ولا تنكسر.
ورحل المشير طنطاوي عن عالمنا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 85 عاما، وتخرج الراحل في الكلية الحربية 1956، ثم كلية القادة والأركان، وشارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة.
المشير حصل بعد الحرب على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان، وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991 وحصل على رتبة المشير في 1993.
وتولى رئاسة البلاد بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك في 11 فبراير 2011 حتى تسلم الرئيس المنتخب بأداء اليمين الدستورية منصبه في 1 يوليو 2012.