دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قادة العالم إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة الآن لتجنب كارثة مناخية"، وذلك خلال مشاركته في قمة طارئة عقدها وحضرها رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون، للضغط من أجل مزيد من الإجراءات بشأن تمويل المناخ والتدابير الأخرى.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، انعقدت المائدة المستديرة غير الرسمية لقادة المناخ بشأن العمل المناخي في مقر الأمم المتحدة، تزامنا مع بدء الأسبوع رفيع المستوى لدورة الجمعية العامة السادسة والسبعين، وتطرق قادة العالم إلى الثغرات المتبقية بشأن الإجراءات المطلوبة من الحكومات الوطنية، وخاصة القوى الصناعية لمجموعة العشرين، بشأن التخفيف والتمويل والتكيف.
وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي"إنقاذ هذا الجيل والأجيال القادمة مسؤولية مشتركة"، حيث كانت المائدة المستديرة بالنسبة له، بمثابة "دعوة صحوة (إنذار) لترسيخ الشعور بالإلحاح تجاه الحالة الأليمة لمسار المناخ قبل COP26"، أو مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي سيعقد في جلاسكو بنهاية أكتوبر المقبل.
وكانت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ قد أصدرت تقريرا يوم الجمعة الماضي، عن المساهمات المحددة وطنياً لجميع الأطراف في اتفاق باريس حيث أشارت إلى أن العالم يسير على طريق كارثي نحو 2.7 درجة من التدفئة.
ووفقا للتقرير، للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة، هناك حاجة إلى خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030، وحياد الكربون بحلول منتصف القرن، وبدلاً من ذلك، فإن الالتزامات التي تعهدت بها البلدان حتى الآن تعني زيادة بنسبة 16 في المائة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2010.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، الدول الأعضاء إلى العمل على ثلاث جبهات، تزامناً مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الأطراف الـ26، أولاً، الحفاظ على هدف 1.5 درجة في متناول اليد، ثانيا الوفاء بالمبلغ المقدر بـ 100 مليار دولار سنويا للعمل المناخي في البلدان النامية، وثالثا زيادة تمويل التكيف إلى ما لا يقل عن 50 في المائة من إجمالي الإنفاق العام لتمويل المناخ.
ووفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، لا يزال هدف 1.5 درجة في متناول اليد، ولكن هناك حاجة إلى تحسين كبير في المساهمات المحددة وطنياً (NDCs) من معظم البلدان.
وشدد الأمين العام في هذا السياق على أهمية أن تنهي دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية استخدام الفحم بحلول عام 2030، قائلا "يتعين على الدول النامية أن تحذو حذوها بحلول عام 2040."