قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن "الإسلام منفتح على الأديان السماوية.. وحضارة المسلمين لم تخرج عن إطار المؤاخاة مع أبناء الأديان الأخرى، وأن شريعة الإسلام تفرض على ولاة أمور المسلمين حماية غير المسلمين وضمان أمنهم وسلامتهم".
وأضاف الطيب، في كلمته خلال احتفال حركة الإصلاح الديني في أوروبا التي تقيمها الكنيسة البروتستانتية بمناسبة مرور 500 عام على تأسيسها، أن مشاركة الأزهر في هذه الاحتفالية تأتي في إطار جهوده من أجل نشر السلام وثقافة الحوار بين الأديان.
وشدد على أن للدين أهمية قصوى في حياة الناس.. والتدينَ نزعةٌ خالدة متأصلة وشعور متجذر في أعماق الإنسان، وقال: ما أحوج الإنسانية اليوم إلى الدين وتعاليمه وأخلاقه من أي وقت مضى.. الأديان السماوية رسالة سلام إلى البشر و الحيوان والنبات والطبيعة بأسرها .. وجئت إلى هنا لإقامة جسور المؤاخاة والتعارف.
وتساءل الطيب: كيف يصدِّق الناس أن الإسلام هو دين الإرهاب مع أن الغالبية العظمى من ضحاياه هم المسلمون، مطالبا رجال الدين في الغرب أن يسهموا في تصحيح الصورة المغلوطة في أذهان الغربيين عن الإسلام والمسلمين (الإسلاموفوبيا).
وتابع: "آن الأوان لأن تتجاوب أجراس الكنائس في الغرب ونداء المآذن في الشرق لتقول لا لهذا العبث باسم الأديان".
وذكر أنه "على الشباب أن يأخذ دوره في نشر ثقافة السلام والإخاء وإقامة جسور التفاهم والحوار"، وأضاف: "لا حل لأزمة العالم المعاصر وانتشاله من مآسيه التي تكاد تعود به إلى فوضى القرون الوسطى إلا بالرجوع إلى تعاليم الأديان السماوية".
كما دعا الطيب، رجال الدين في الغرب أن يسهموا في تصحيح الصورة المغلوطة في أذهان الغربيين عن الإسلام والمسلمين، وقال إن "ديننا ينص على أن علاقة المسلمين بغيرهم من المسالمين هي علاقة البر والإنصاف".