حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على نعي المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر يناهز 85.
وخلال كلمته اليوم أثناء افتتاح عدد من المشروعات التنموية بجنوب سيناء، قال الرئيس السيسي: "اسمحولي بتقديم التعزية في بطل من أبطال مصر، ورجل من رجال مصر المخلصين، المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي".
قاد فترة قاسية
وتابع السيسي: "لقد توفي في يوم وفاة بطل آخر من أبطال مصر الزعيم أحمد عرابي، لقد أعلنا الحداد الرسمي الوطني، وأطلقنا اسم المشير حسين طنطاوي على قاعدة الهايكستيب العسكرية تقديرا لدور هذا الرجل العظيم في تاريخ مصر".
وأكمل: "ونبذة صغيرة عن معرفتي به شخصيا، في فتره تولى فيها مسؤولية هائلة من 2011 وحتى تسليم السلطة 2012، كانت فترة قاسية، وشهادة للتاريخ، لقد قاد هذه المرحلة بإخلاص شديد وتفاني وحكمة، أدت إلى أن الدولة المصرية التي كانت معرضة للانهيار والحرب الأهلية أن تعبر هذه المرحلة بأقل الأضرار التي كانت ممكن أن تقابل دولة في مثل هذه الظروف".
واستشهد الرئيس بقول المشير قائلا: كان دائما ما يقول لي "أنا ماسك جمرة نار في أيدي بتولع، ومش قادر أسيبها لو سبتها هتحرق الدنيا"، مضيفا: "وهذه كانت حقيقه شعوره الذي عاشه خلال العام ونصف، في هذه الفترة العصيبة، وهذه شهاده للتاريخ وله وللمصريين، أن هذا الرجل العظيم كان سببا في حماية مصر من السقوط في هذه المرحلة".
وأضاف السيسي "وسوف أقول لكم مثال لسؤال حقيقي كان يقوله "عندما بدأت الانتخابات وكانت المؤشرات تقول إن الانتخابات القادمة ستؤدي لتولي فصيل معين في مصر، كان يقول أنا سأكون في التاريخ لأنني من سلمت البلد لهذا الفصيل، وذلك لأنه كان على علم وفهم بالأضرار التي ستمس مصر نتيجة لهذا الحكم".
بريء من أي دم
واستطرد:" والله هذا الرجل بريء من أي دم، سواء أحداث محمد محمود، أو أحداث ماسبيرو، أو أحداث إستاد بورسعيد، أو أي مؤامرة تمت في هذه الفترة لإسقاط الدولة، هو والمسئولين بريئين منها بشكل مباشر أو غير مباشر"، مضيفا" والله لو كان ما يحدث هو مؤامرة فعلها المجرمون والأشرار لن يكسبوا أبدا، كما أن الأمور أكدت ذلك، أن أي شخص شريف حريص على الناس عليه أن يطمئن، لكن أي شخص آخر عليه أن يعلم أنه لن يكسب أبدا، لأن الله لا يصلح عمل المفسدين".
واختتم: "أنني أتقدم بالعزاء للشعب المصري ولأسرة المغفور له المشير محمد حسين طنطاوي، وأتمنى أن يتغمده الله برحمته"، مضيفا: "المشير طنطاوي كان جبلا كبيرا وتاريخ من 1956 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، فقد استمر في تولى المسؤولية لآخر لحظة، موضحا أنه كان لدينا اختيار أن نؤجل الافتتاح ولكننا استمرينا لأنه كان رجل جاد يحب العمل".
وأعلن الرئيس السيسي، إطلاق اسم المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، على قاعدة الهايكستب العسكرية.