أعربت مارتا هورتادو المتحدثة باسم ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بجنيف، عن القلق البالغ إزاء الوضع في اليمن، وأن جميع الأطراف تواصل الانخراط في انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي مع القليل من الاهتمام بالمبادئ الأساسية لسيادة القانون.
وأضافت أن المدنيين في اليمن يدفعون ثمنا باهظا حيث تسيطر الجماعات المسلحة على الأراضي وتمارس السلطة، في تجاهل تام لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لافتة إلى إعدام الحوثيين لتسعة رجال علنا في 18 سبتمبر الجاري بينهم قاصر، وذلك بتهمة المشاركة قبل ثلاث سنوات في اغتيال صالح على الصمد رئيس المجلس السياسي الأعلى لسلطات الأمر الواقع في صنعاء.
وذكرت المتحدثة أن المتهمين حكم عليهم بالإعدام في عملية قضائية انتهكت حقوقهم الدستورية، ولم تمتثل لمعايير المحاكمة العادلة بموجب القانون الدولي وأن تنفيذ حكم الإعدام دون توفير ضمانات قضائية يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي ويرقى إلى مستوى جريمة حرب.
ومن ناحية أخرى، أعربت المتحدثة عن القلق إزاء الاستخدام المتكرر من قبل الحوثيين للطائرات بدون طيار، مما أدي إلى سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار بأعيان مدنية أو تدميرها في اليمن والسعودية، وأن أي هجوم موجه ضد أهداف مدنية أو مدنيين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب ودعت إلى إجراء تحقيقات بهدف محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات.