حمل غلاف مجلة "المصور" في العدد 166 بتاريخ 16 ديسمبر 1927، صورة لولي عهد المملكة المصرية وقتها، الامير فاروق- الملك فيما بعد- وهو طفلا في السابعة، بعنوان "عودة ولي عهد المملكة الي العاصمة".

جاء في الخبر المصاحب للصورة:" عادت الي العاصمة في الاسبوع الماضي، حضرة صاحبة الجلالة الملكة، قادمة من الاسكندرية، وبصحبتها حضرة صاحب السمو الملكي، الأمير فاروق، ولي عهد المملكة المصرية، وحضرات صاحب السمو الملكي الأميرات شقيقاته، وتوجهوا توا إلى سراي القبة، وفي الصورة معالي سعيد ذو الفقار باشا، يلثم يد الامير، عقب نزوله من القطار، ويظهر في الصورة بعد كبار المستقبلين من الوزراء والكبراء".

يذكر ان الملك فاروق (11 فبراير 1920 - 18 مارس 1965)، هو آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، استمر حكمه مدة ستة عشر عاما إلى أن أطاح به، عقب ثورة 23 يوليو 1952، وتنازله عن العرش لابنه الامير أحمد فؤاد، الذي كان عمره حينها ستة شهور والذي ما لبث أن عزل في 18 يونيو 1953، عقب تحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.

بعد تنازله عن العرش أقام في منفاه بروما، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا، إلى أن توفي بروما في 18 مارس 1965، ودفن أولا في مقابر إبراهيم باشا في منطقة الإمام الشافعي، ثم نقلت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تنفيذاً لوصية الملك الراحل.

المصدر- أرشيف دار الهلال