صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون في عمان، رواية بعنوان "فاطمة " حكاية البارود والسنابل، للكاتب الدكتور محمد عبدالكريم الزيود، وبدعم من وزارة الثقافة الأردنية.
وتقع الرواية في 224 صفحة من القطع المتوسطة، وتعتبر أقرب إلى الواقعية التسجيلية بالرغم من أن المؤلف نوه إلى أن أسماء الأشخاص جاءت مصادفة ولا تمت للواقع بصلة، إلا أن التسجيلية طغت من خلال وجود الكثير من الأسماء ضمن مدينة الزرقاء في قرى بني حسن، وحول سيل الزرقاء من أودية وكهوف ومسالك وطرق وقرى وأشجار.
وجاء على غلافها: هذا مكان ولادتي، بين شجر البلوط طرف المرج، حيث امتد اللوز البري والزغرور حتى بنيا سورا يكاد يحجب أشعة الشمس الخجلي في الشتاء، إنه أول المطر إذ تنادى الغيم على ظهر السناد، وكاد يلامس رؤوس الناس.
على طرف الفرع الغربي ولدت أنا فاطمة في بيت أبي يعقوب، خربوش من الشعر شدت حباله وانغرزت أوتاده في قلب الصفاة، كانت ليلة أثقل المطر فيها على الناس، حتى الماعز والغنم اشتد ثغاوة في محبسه، التف أبي الفروة وأصابعه مشغولة بالتسبيح، ولسانه معلق بالدعاء أمام نقلة النار بأن تمضي الليلة على خير ويهونها الله على أم حمدان، مع بزوغ الفجر صرخت أمي وصرخت أنا أول صرخة في هذه الدنيا.
وترصد هذه الرواية قصة فاطمة البدوية، وما تخلل حياتها من معاناة وفقدان وخسارة متكررة، اذ ترصد الأحداث مسار حياة فاطمة وعائلتها في إحدى قرى الزرقاء منذ منتصف الأربعينيات وحتى ثمانينيات القرن الحالي.
يذكر أن الكاتب الزيود ولد في الهاشمية عام 1973، ويعمل مدرسا أكاديمياً في جامعة الزرقاء، وسبق أن أصدر مجموعتين قصصيتين إضافة لكتابة أعمال إذاعية وتلفزيونية أردنية.