الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

المشير طنطاوى مسيرة عسكرية تمتد لأكثر من 50 عامًا.. خبراء: أنقذ الوطن وأجهض مخطط تفتيت الدول

  • 21-9-2021 | 18:40

المشير طنطاوي

طباعة
  • أماني محمد

كان المشير محمد حسين طنطاوي رمزًا من رموز القوات المسلحة فعلى مدار أكثر من 50 عاما خاض معارك عسكرية ناجحة بدءا من صد العدوان الثلاثي حتى حرب الكويت، وساهم في قيادة سفينة البلاد في الفترة بعد 2011، وأكد خبراء عسكريون أن المشير طنطاوي قائد وطني تحمل ما لا يتحمله بشرا وأنقذ الوطن وأجهض مخططات تفتيت الدولة.

حيث فقدت مصر اليوم الثلاثاء رجلا من أخلص أبنائها بوفاة المشير طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، الرمز العسكري الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن ، وتوفي عن عمر يناهز 85 عاما.

قائد وطني

وعن المشير طنطاوي، قال اللواء مصطفى كامل السيد، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن المشير الراحل محمد حسين طنطاوي كان رجلا فريدا وقائدا عسكريا متميزا، مضيفا أنه عاصر المشير طنطاوي وكان في بداية تعرفه عليه فور تخرجه في الكلية الحربية وكان المشير تخرج قبله بثلاث دفعات وكان حينها برتبة ملازم أول.

 

وأكد في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه عهد في المشير طنطاوي الشهامة والجدعنة والإخلاص وكل القيم التي يتمناها أحد في قائد عسكري كبير وكان الجميع يتنبهون إلى أنه سيصل إلى أعلى المناصب العسكرية وبالفعل وصل إلى تلك المكانة، مضيفا أنه أخذ مع المشير طنطاوي فرقة قادة الكتائب ثم دورة أركان حرب.

 

وأضاف السيد أنه تشرف به في أكاديمية ناصر عندما تعيينه في البحوث الاستراتيجية وكان طنطاوي في الدورة رقم 7، موضحا: "المشير طنطاوي يعجز اللسان عن توصيفه، فهو صاحب مسيرة عسكرية تقلد خلالها كل المناصب القيادية في سلاح المشاة وصولا إلى قائد فرقة ثم قائد جيش ثم وزيرا للدفاع ثم رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة إبان عصر الظلام عندما حكم الإخوان مصر".

 

وأوضح أن طنطاوي تحمل عبء كبير للغاية، وينبغي على الدولة أن تكرمه تكريما يليق بمقامه ومكانه، مضيفا أن المشير طنطاوي خلال حرب أكتوبر 1973 كان قائد الكتيبة 16 من سلاح المشاة وكان لها معاركا بارزة خلال الحرب، وهو قائد شريف وكبير ورمز عسكري كبير.

 

وأشار إلى أن المشير تحمل ما لا يتحمله بشرا على الإطلاق فهو قائد المسيرة في الفترة بعد انتفاضة 25 يناير، لكن جاء الإخوان عندما قفزوا على الحكم أحالوه للتقاعد بطريقة بها إهانة لقيادة عسكرية كبيرة تحملت عبء هذا البلد في فترة حرجة.

 

أنقذ الوطن

ومن جانبه، قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن وفاة المشير محمد حسين طنطاوي هي خسارة كبيرة للوطن وللأمة العربية لأنه رمز من رموز حرب أكتوبر المجيدة، هذه الحرب التي استعادت الأرض والكرامة، مضيفا أن المشير طنطاوي كان له دور كبير عندما تولى منصب وزير الدفاع في عام 1991 في رفع الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي للقوات المسلحة والتدريب القتالي.

 

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه تشرف بأن يخدم تحت قيادة المشير طنطاوي في أحد ألوية المشاه الميكانيكية في الفرقة 18 مشاة التي حررت مدينة القنطرة شرق في حرب أكتوبر المجيدة، مضيفا أن طنطاوي كان دائما يستمع للمرؤوسين لحل مشاكلهم وهذه سمة من سمات قادة القوات المسلحة بعقد مؤتمرات متابعة دوريا للاطمئنان على الحالة المعنوية والكفاءة القتالية والحالة الفنية للأسلحة والمعدات.

 

وأكد الشهاوي أن المشير طنطاوي قاد سفينة الوطن في 2011 حيث أنه كان رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة عندما تنحى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن الحكم، فظل طنطاوي رئيسا للجمهورية اعتبارا من 11 فبراير 2011 وحتى الأول من يوليو 2012، موضحا أن طنطاوي كان يعلم ما يخطط له الإخوان من محاولات لخطف الوطن.

 

وأشار إلى أن طنطاوي كان يعلم علاقة الإخوان بالولايات المتحدة الأمريكية ومنع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون من التدخل في الشئون الداخلية للوطن، وأنقذ الوطن من الوقوع فيما كان يخطط له الإخوان وأجهض مخطط تفتيت الدول وتدمير الجيوش بحكمته وصبره، وكما كان قائدا عسكريا كان أيضا سياسيا بارعا استطاع أن يعبر بسفينة الوطن من جماعة الإخوان الإرهابية حتى استعادت مصر مكانتها وريادتها.

 

وشدد على أن طنطاوي كان له الفضل أيضا في تحقيق الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي وتعزيز القدرة العسكرية للجيش المصري العظيم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة