الخميس 26 سبتمبر 2024

4 لعنات مصرية تفتك بالإخوان

26-5-2017 | 20:36

الجماعة تلتقط أنفاسها الأخيرة

والحادث عملية انتقامية لضرب اللحمة الوطنية

تغيير أمريكا لسياستها.. وفضح الإرهاب.. وغلق مواقع التحريض.. اللعنات الثلاث التي قضت على الجماعة

 

أرجع خبراء أمنيون، العملية الإرهابية التي استشهد فيها 26 مواطنا وأصيب 25 آخرون، والتي استهدفت أتوبيس بالطريق الصحراوي الغربي بمركز مغاغة في محافظة المنيا، إلى عدة ضربات ناجحة للرئيس السيسي ضد الكيانات الإرهابية،  منها فضحه للدول والكيانات الممولة للإرهاب خلال مشاركته في القمة "الإسلامية-الأمريكية" في الرياض الأسبوع الماضي، وفقدهم بعض التعاطف العربي، وغلق 21 موقعًا محرضًا على الإرهاب، فضلا عن التأمين الناجح والقوي لزيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، يأتي ذلك بجانب بطئ محكمات العناصر الإرهابية.

ولفتوا إلى أن الجماعات الإرهابية تدرك إنها تلتقط أنفاسها الأخيرة، من أجل ذلك يسعون لضرب ملفات حساسة ماسة بالوحدة الوطنية لتفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية، مؤكدين أن التقارب القوي بين القاهرة وواشنطن قضى على آخر آمال الإخوان، بعد أن أزال الرئيس السيسي جميع الشوائب والغموض الذي كانت تصدرها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وأشار الخبراء الأمنيون إلى أن التنظيم السري لجماعة الإخوان هو من نفذ الحادث، بعد أن فقدت الجماعة توازنها بسبب الضربات المتتالية على الصعيد المحلي والدولي، وبتر أذرعهم الإعلامية.

اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن فتح الرئيس السيسي لملف الإرهاب في المنطقة وكشفه للدول الراعية للإرهاب أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجميع قادة دول العالم الإسلامي، بالقمة "الأمريكية- الإسلامية"، والتي عقدت بالرياض الأسبوع الماضي، أصابت التنظيمات الإرهابية بالخلل وعدم التوازن، حيث أن هناك إجماع على دحرها وكان آخرها قرار دول الخليج بحجب أغلب المواقع الإرهابية التي تحرض على العنف وعلى رأسها جميع المواقع القطرية، ومصر بمفردها حجبت 21 موقعًا محرضًا ضد الدولة والوطن العربي.

وأضاف، في تصريح خاص، أن نجاح تأمين زيارة البابا فرانسس الأول لمصر، فضلا عن نجاح المؤتمر الإسلامي بالسعودية وتدشين مركزًا لمكافحة الإرهاب، وتمكن الرئيس السيسي في إزالة الغموض المتراكم لدى الإدارة الأمريكية منذ إدارة أوباما، كل ذلك العوامل قضت على الإخوان.

ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن التنظيم أصيب بخلل كبير وصدمة مميتة أفقدتهم التنافس وقضت على جميع مخططاتهم وأصبحوا محاصرين في العالم بأكملة، وأن ما حدث عمل انتقامي لتهييج الرأي العام العالمي ضد مصر كورقة أخيرة للضغط لا يملكون غيرها.

وعن الاحتياطات الأمنية، نفى "نور الدين" وجود أي تقصير أمني من قبل وزارة الداخلية، رابطًا ذلك بالعمل الإرهابي الذي استهدف مدينة مانشستر البريطانية دون أن توجه إي إدانة للأجهزة الأمنية هناك، مؤكدًا أن العالم برمته يعاني من خطر الإرهاب.

 

وأكد أن التنظيم السري لجماعة الإخوان هو من نفذ العملية الآثمة التي طالت حياة العشرات من الأبرياء.

وأرجع "نور الدين" العملية الإرهابية الأخيرة، إلى بطئ محاكمات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، فضلا عن اقتراب موعد ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو.

وأكد أن الهدف من العملية، ضرب اللحمة الوطنية وإثارة الفتنة الطائفة الطائفية وتأجيج مشاعر الأخوة الأقباط.

أما العميد محمود قطري، الخبير الأمني، يرى إن الحادث الإرهابي الذي وقع في محافظة المنيا، يهدف إلى إحراج الرئيس السيسي وإدارته، أمام المجتمع الدولي، وذلك عن طريق القول بأنهم لا يستطيعون حماية الأقباط داخل مصر.

واستبعد قطري، في تصريخ خاص، أن يكون قرار حجب بعض المواقع التي تنشر أخبار كاذبة أو المحرضة على الإرهاب في مصر، والتابعة لدولة قطر، هو السبب في الحادث، مشيرا إلى أن قطر منبوذة الآن من دولة عدة وتتعرض لهجوم شديد عقب تصريحات الأمير تميم، ومن البديهي أن تسعى لتهدئة الأوضاع وليس التحريض حتى لا يتم تأجيج الأزمات ضدها.

ونوه الخبير الأمني، بأنه من الصعب أن تلجأ قطر إلى القيام بتفجيرات داخل دول الخارجية؛ لأنها لا تستطيع الاستغناء عن مجلس التعاون الخليج، كما لا يمكنا أن تدعم أو تمول حركات أو منظمات خارجية تنفذ عمليات إرهابية في دول وأشار إلى أن هناك تقصير أمني بالأجهزة الأمنية، ويجب عليها تكثيف جهودها لمنع مثل هذه الأحداث الإرهابية.

وعن موقف الدولة الخارجية من الحادث، لفت إلى أن الحادث لن يفقد مصر أي شيء بل سيكسبها تعاطف المجتمع الدولي، ولكن دعم الإرهاب أن يضغط على الأقباط للاستقواء بالخارج، والتدخل في الشئون الخارجية، فضلا عن ضرب الاستثمار والسياحة والقطاعات الحيوية في البلاد.