ألقى الدكتورخالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كلمة مصر خلال مشاركته في مؤتمر الوكالة الجامعية الفرانكوفونية لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والمنعقد فى جامعة بوليتينيكا برومانيا، خلال الفترة من 22 حتى 23 سبتمبر الجاري.
فى بداية كلمته قدم الوزير التهنئة للوكالة الجامعية الفرانكوفونية؛ بمناسبة احتفالها بعيدها الستين، وأعرب عن سعادته بتمثيل مصر فى مجلس إدارة الوكالة لأول مرة، مشيرًا إلى أن العلاقات التى تربط بين مصر والوكالة الفرانكوفونية دائمًا ما كانت متميزة وقوية.
وأكد الوزير أن هذه العلاقات التاريخية القوية أثمرت عن نجاحات كبيرة، من خلال التعاون المشترك في مجال التعليم، بمساهمة جهود الوكالة المتميزة فى دعم مجالات التعليم المدرسي، والجامعي، والتدريب، والبحث العلمي فى مصر.
وأشار الوزير إلى العديد من المشروعات التعليمية والبحثية الناجحة التى أنتجها هذا التعاون، من بينها تأسيس جامعة سنجور الفرنسية بالإسكندرية، والتى أدت دورًا نشيطًا فى مجال التنمية ونقل الخبرات إلى الدول الإفريقية في مجال التعليم، وتقديم فرص تدريبية فى العديد من المجالات، وكذلك إنشاء الجامعة الأهلية الفرنسية فى عام 2003، والتى جاءت نتاج زيارة الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك إلى مصر فى عام 1990، مشيدًا بالاتفاق الذى تم توقيعه فى عام 2019 بين الحكومتين المصرية والفرنسية؛ لإعادة تأسيس الجامعة، وتخصيص توسعات بمساحة 30 فدانًا، وبتكلفة 1.3 بليون دولار.
كما أشار الوزير إلى علاقات التعاون العلمي التى تجمع الوكالة الفرانكوفونية وجامعتي القاهرة وعين شمس، وغيرها من المؤسسات التعليمية المصرية فى تقديم برامج دراسية بعدد من الكليات، وتقديم ورش تدريبية ومنح دراسية، بالتعاون مع الجامعات الفرنسية.
وأشاد الوزير بالمؤتمر الذى يمثل فرصة لتبادل وجهات النظر بين السادة وزراء التعليم العالى والبحث العلمي.
واستعرض الوزير فى كلمته الجهود التى قامت بها مصر خلال الفترة الأخيرة؛ لوضع أجندة جديدة للتعليم العالي مبنية على تشجيع التعليم والبحث والابتكار، ومراعاة الاعتبارات الإستراتيجية الجديدة للتعليم العالي، ووضع سياسة داعمة لتجديد رؤية عمل هذا القطاع التى يعمل بها منذ سنوات، وتطوير الدور المحوري للجامعات؛ لمساعدتها فى تلبية الحاجة الملحة فى هذا العصر؛ لتعزيز جوانب المهارة والابتكار لدى الخريجين، والطلاب، والباحثين.
وأكد الوزير حرص مصر على التعاون مع الشركاء الدوليين الإستراتيجيين الذين يلعبون دورًا بارزًا فى دعم مصر لتطوير التعليم العالي، ومن بينها الوكالة الجامعية الفرانكوفونية، التى تعتبر داعمًا رئيسيًّا ومؤثرًا لمصر فى المجالات التعليمية والبحثية والثقافية، مشيرًا إلى توقيع مذكرة تفاهم بين مصر والوكالة فى شهر مايو الماضي فى إطار دعم العلاقات المشتركة بين الجانبين، واتفاقية إنشاء المقر الجديد بجامعة القاهرة لدعم وجود الوكالة فى مصر.
وفى نهاية كلمته أعرب الوزير عن ترحيب مصر الدائم بمزيد من التعاون؛ لتحقيق أهداف الإستراتيجية الجديدة (2021- 2026)، والتى يسعى هذا المؤتمر إلى صياغتها من خلال المناقشات واللقاءات الثرية بين المشاركين.