الإثنين 20 مايو 2024

علماء يعثرون على خفافيش تحمل فيروسات مشابهة لكورونا

الخفافيش

الهلال لايت 22-9-2021 | 18:55

داليا شافعي

اكتشف العلماء دليلًا آخر على أصل الفيروس المسبب لـكوفيد-19، من خلال العثور على خفافيش في كهوف لاوس.

 وأوردت "وكالة الأنباء الفرنسية" أن باحثين وجدوا الخفافيش التي تعيش في الكهوف في لاوس تحمل مسببات الأمراض المماثلة التي يقترح الخبراء أنها يمكن أن تصيب البشر بشكل مباشر.

ويقول بعض الخبراء إن فيروس كورونا المستجد يحركه الحيوان، لكن آخرين أشاروا إلى احتمال تسرب العامل الممرض من المختبر.

ويقول باحثون من معهد باستير الفرنسي وجامعة لاوس الوطنية، إن النتائج التي توصلوا إليها أظهرت أن الفيروسات القريبة جينيًا من فيروس SARS-CoV-2 "موجودة في الطبيعة" بين أنواع الخفافيش في كهوف الحجر الجيري في شمال لاوس، المجاورة للصين.

ومن بين الفيروسات التي تم تحديدها من بين مئات الخفافيش التي تم اختبارها في مقاطعة فينتيان، وعُثِر على ثلاثة منها تشبه الفيروس الذي يسبب كوفيد-19، لا سيما في آلية الالتصاق بالخلايا البشرية.

وقال مارك ايلويت الذي يقود مختبر اكتشاف مسببات الأمراض في معهد باستور لوكالة فرانس برس "كانت الفكرة هي محاولة تحديد أصل هذا الوباء".

 وأضاف أنه لا تزال هناك اختلافات رئيسية بين الفيروسات الموجودة وفيروس SARS-CoV-2.

واستدرك إن العمل كان "خطوة كبيرة إلى الأمام" في تحديد أصل الوباء، مؤكدًا النظرية القائلة بأن الفيروس التاجي الذي انتشر في جميع أنحاء العالم كان من الممكن أن يبدأ بالخفافيش الحية.

وحذر مؤلفو الدراسة، التي تم تقديمها إلى نيتشر لمراجعة الأقران، من أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الفيروسات الجديدة "يبدو أن لديها نفس القدرة على إصابة البشر مثل السلالات المبكرة من SARS-CoV-2".

وقال مؤلفو الدراسة إن "الأشخاص الذين يعملون في الكهوف، مثل جامعي طيور الطائر أو بعض الجماعات الدينية الزاهد التي تقضي وقتًا في الكهوف أو بالقرب منها، وكذلك السياح الذين يزورون الكهوف، معرضون بشكل خاص لخطر الانكشاف".

وخلص الخبراء الدوليون الذين أرسلتهم منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى الصين في يناير إلى أنه من المرجح أن يكون فيروس SARS-CoV-2 قد قفز من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط.

وقال مؤلفو دراسة لاوس، التي نُشرت على موقع "ريسريش سكوير"، إن نتائجهم تشير إلى أن الفيروس التاجي الوبائي قد تطور من خلال الاختلاط بين الفيروسات وأنواع مختلفة من الخفافيش.

فيما قال جيمس وود، رئيس قسم الطب البيطري في جامعة كامبريدج - والذي لم يشارك أيضًا في البحث - إنه يشير إلى أن "إعادة التركيب بين الفيروسات المختلفة كان على الأرجح متضمنًا، بدلًا من أن يكون هناك تطور بسيط لسلالة واحدة على مدى فترة طويلة".

وفي تعليق لمركز "ساينس ميديا"، وقال إن هذا لا يؤكد فقط الدور المحتمل الذي تلعبه الخفافيش وربما الحيوانات الأخرى التي تعيش معًا بشكل وثيق ، ولكنه يظهر أيضًا "المخاطر الكامنة في تجارة الأحياء البرية الحية"، حيث يمكن للأسواق أن تساعد في دفع الأنواع الحيوانية العابرة للحيوان.