يعد قصر ألكسان باشا في أسيوط، تحفة معمارية على الطراز الاغريقي، فيتميز هذا القصر بموقعة المميز على الضفة الغربية لنهر النيل، القصر مبنى بنظام الحوائط الحاملة، ومكون من طابقين، وكان قديما من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية، ولا يزال المتحف ينتظر نهاية أعمال التطوير والترميم لإعادته لمكانته التاريخية وفتحه للزيارة لمحبي وعشاق المناطق التراثية والتاريخية فهو أحد تحف أسيوط الحضارية و المعمارية.
فعام 1935م استقبل القصر الملك فؤاد الأول والعديد من الوفود الأجنبية المهمة، فهو يتميز بطراز معماري فريدشارك في بنائه فنانون من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا، وألحق به دور ثالث خاص بالخدم، تحيط بالقصر حديقة مسورة بسور حديدى تبلغ مساحتها حوالى فدان ونصف تقريبا، فيما تقدر مساحة القصر بنحو 7000 متر مربع.
وتنقسم الواجهة الجنوبية والتي تعد هى الواجهة الرئيسية إلى ثلاثة أقسام القسم الأيمن والأيسر منها متشابهان جملة وتفصيلا كلا منهما عبارة عن كتله نصف ثمانية بارزة عن سمت الجدار يوجد بها ثلاثة شبابيك مصمته في البدورم
وبالطابق الثانى ثلاثة فتحات شبابيك أما عن الطابق الثانى فهو عبارة عن ثلاث بلكونات طائرة مغطاه بشيش خشبى تتخذ الشكل النصف دائرى يتقدمها سياج من برامق محمولة على صدفة نصف دائرية.
أما الجزء الأوسط فهو يمثل كتلة المدخل، والتي يتقدمها سلم مقوس مكون من 6 درجات يكتنفه درابزين ويتوج واجهات القصر جميعا من أعلى رفرف حجرى محمول على كوابيل حجرية صغيرة من أوراق الأكانتس ولفائف حلزونية صغيرة تنتهى من أعلى بسياج حجرى تتخلله بعض الدعامات الحجرية الصغيرة في الأركان.
تاريخ القصر
على غرار قصص الحب المعروفة، مواطن بسيط يعمل في مهنة المحاماة يدعى الكسان بسخرون، يعمل لدي أحد أثرياء أسيوط، ثم يقع في غرام أبنته ويتقدم لخطبتها ليكون شرط الزواج هو بناء قصر فخم يليق بأبنة هذا الرجل، وهو ما بدأ الكسان في السعي له من 1902 ليستمر البناء حتى 1910، وهذا التاريخ منقوش على الواجهة التاريخية للقصر.
وخلال زيارة الملك فاروق لأسيوط لافتتاح معهد فؤاد الأول الديني بالمحافظة عام 1939، وأثناء سيرة بباخرته في النيل رأي قصر الكسان، فسأل قصر من هذا ، فأجابوا قصر الكسان، قال بل الكسان باشا، ولأن كلمه الملوك كانت لا ترد أصبح الكسان باشا بقول من الملك.
وعندما علم الكسان بهذا دعا الملك فاروق وزوجته الملكة فريدة، للاستضافة في القصر، وقبل الملك دعوته، وتم تخصص غرفة خاصة لملكة فريدة داخل القصر، ويرجع إعجاب الملك فاروق لهذا القصر، الطراز المعماري الفريد للقصر، كما أن الأسرة العلوية كانوا ذات اهتمام كبير بالفنون المعمارية.
في 2 ديسمبر 1995 صدر قرار المجلس الأعلى للآثار بضم وتسجيل قصر ألكسان باشا إلى قائمة الآثار الإسلامية، كما أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا، بتحويل القصر إلى متحف كشاهد على ملامح "عصر كامل" تميز بالجمال والروعة والإبداع والفن الجميل.
فى 2013، بدأ استكمال أعمال تطوير وترميم القصر لكنه توقف فيما بعد ولا يزال القصر مغلقا ينتظر نهاية أعمال التطوير.