الأحد 28 ابريل 2024

مدير معهد القطن: 60% زيادة متوقعة بمساحة الذهب الأبيض فى العام المقبل (حوار)

الدكتور هشام مسعد

تحقيقات22-9-2021 | 19:29

أماني محمد

تميّز موسم القطن هذا العام بارتفاع غير مسبوق وتاريخي في أسعار القطن حيث وصلت لأكثر من 4600 جنيها، وهو ما أسعد المزارعين وجعل هناك حالة من التفاؤل بشأن عودة القطن المصري لريادته ومكانته العالمية، لكونه أجود الأقطان على مستوى العالم، وزيادة الصادرات والمساحات المنزرعة منه العام المقبل.

وأكّد الدكتور هشام مسعد، مدير معهد القطن، إن القطن المصري هو أفخر الأنواع عالميا ويجود في مصر ولا يجود في أماكن أخرى، وأن ارتفاع الأسعار لأكثر من 4600 جنيها هذا العام سيعزز الصادرات ويرفع من نسبة المساحات المنزرعة العام المقبل لنحو 60%، موضحا في حوار لبوابة "دار الهلال"، أن المساحات هذا العام بلغت 237 ألف فدان على مستوى الجمهورية شملت 6 أصناف تجارية، وإلى نص الحوار:

كيف يدعم ارتفاع أسعار القطن هذا العام لأكثر من 4600 جنيها زيادة المساحات المنزرعة والصادرات؟

بالتأكيد ارتفاع أسعار القطن سيؤدي إلى توسع وزيادة المساحات من المحصول العام المقبل، لأن هذا السعر المجزي سيشجع المزارع على ذلك، وكان السعر هذا العام أكثر من المتوقع، وهو أمر سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية والصادرات المصرية من القطن.

 

وما هو حجم المساحات المنزرعة من القطن هذا العام؟

المساحات هذا العام بلغت 237 ألف فدان على مستوى الجمهورية شملت 6 أصناف تجارية، الصنف الرئيسي فيهم هو الصنف جيزة 94، ومن المتوقع أن تبلغ الإنتاجية الإجمالية للقطن هذا العام مليون ونصف قنطار، فالموسم لا يزال جاريا في الوجه القبلي وعلى وشك الانتهاء أما في الوجه البحري فبدأ ويستمر حتى أكتوبر المقبل، فالإنتاجية جيدة والأسعار مجزية وسيكون موسم خير على الفلاحين.

 

وما السبب في ارتفاع الأسعار القطن لأكثر من 4600 جنيها؟

المتوسط العام للأسعار في العالم مرتفع ونظرا للجودة المرتفعة لأصناف القطن المصرية وتميزه بمميزات فريدة أصبح الأعلى سعرا على مستوى العالم، وهناك ثقة حاليا في القطن المصري فالجهد الذي بذلته الدولة السنوات الماضية انعكس على الأرض فيما يخص إنتاجية الأصناف، فالأصناف جيدة وصفاتها الوراثية عالية، فهناك ثقة في اهتمام الدولة بأصناف القطن وكذلك المبادرات التي اشتركت فيها مصر مثل مبادرة القطن الأفضل، والتعاون مع منظمة العمل الدولية في مكافحة عمل الأطفال كلها عوامل جعلت هناك ثقة في القطن المصري.

وكذلك اتجاه الدولة لتطوير مصانع الغزل والنسيج واستهلاك أقطان محلية أمر جعل المستورد الأجنبي يرغب في شراء كميات أكبر من القطن مما يزيد من الأسعار، لكن هناك بشكل عام ارتفاع في الأسعار على مستوى العالم، وبلغ السعر حتى الآن 4630 جنيها للقنطار الواحد.

وماذا عن حلقات التسويق المقبلة؟

هناك حلقات ومزادات مستمرة ومن المرتقب في أول أكتوبر المقبل أن يفتتح موسم التسويق في الوجه البحري وهناك عدة مزادات أقيمت في الشرقية وكفر الشيخ، كما أنه للمرة الأولى تقام حلقات تسويق أقطان في سيناء والتي تضم نحو 1200 فدان، وكان دائما ما يسأل المواطنون عن حلقات تجميع الأقطان، وبعد إقامتها سعدوا كثيرا بذلك ووصل السعر لـ4600 جنيها، ومن المتوقع أن ترتفع مساحة القطن العام المقبل في سيناء على وجه التحديد.

 

وما هي نسبة الزيادة المتوقعة في مساحة القطن للعام المقبل؟

من الصعب تحديدها، لكن يمكن أن تبلغ نسبة 40% لكن هذا يرتبط بحالة انتهاء الموسم فقد تصل لـ60% زيادة إذا استمر ارتفاع الأسعار.

 

وما هي أهم المميزات التي تجعل القطن المصري الأعلى سعرا والأجود عالميا؟

هي ميزة منحها الله سبحانه وتعالى لمصر، فهي بها أفضل الأصناف على مستوى العالم وظروفها الجوية من حيث الحرارة والرطوبة مناسبة للقطن، كما أن نوع القطن هو أفخر الأنواع عالميا ويجود في مصر ولا يجود في أماكن أخرى، فهي منحة منحها الله لمصر وأصبح القطن المصري الأفضل عالميا.

 

وماذا عن الصادرات من القطن.. كيف انعكست الأسعار على الصادرات؟

موسم التسويق يبدأ في أول سبتمبر، ونحن الآن في بداية موسم تصديري جديد ونصدر القطن لأكثر من 20 دولة أهمهم الهند وباكستان وبعض دول الاتحاد الأوروبي، وسيتضح حجم الصادرات بعد انتهاء موسم الجني والحليج، لكن بالتأكيد سترتفع الصادرات نتيجة زيادة المساحة عن العام الماضي أكثر من 30%، فمن المنطقي أن تزداد الصادرات هذا العام.

 

وكيف ساعدت منظومة التسويق الجديدة الفلاحين في تسويق أقطانهم؟

المنظومة الجديدة ضمنت وجود سعر موحد على مستوى الدولة والمزاد علني أمام الجميع وبه شفافية فالتجار يتنافسون للوصول لأعلى سعر وهو أمر في صالح المزارع، والأسعار مرتبطة بالأسعار العالمية وهو أمر في صالح الحفاظ على القطن والمزارع لأنه يضمن الشفافية وهي ميزة نسبية مهمة، والدولة ستفتح العديد من المصانع الجديدة في الغزل والنسيج وهو أمر يدعم الاستهلاك المحلي للقطن وسيعود بالفائدة على المزارعين وزراعة القطن بشكل عام.

Dr.Randa
Dr.Radwa