الأربعاء 26 يونيو 2024

سياسيون: كلمة الرئيس السيسي في الأمم المتحدة شملت حلولا واقعية لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط

الرئيس السيسي

تحقيقات22-9-2021 | 22:58

هبة عمرو

القضية الفلسطينية محور أساسي في كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه الحكم في 2014، ففي كلمته مساء أمس أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الرئيس السيسي حقوق الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية لكي يعم السلام و الأمن في المنطقة العربية بأكملها.

وأكد خبراء سياسيون أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وأن مصر لها دور واضح في الوصول لحلول لتلك الأزمة وحصول الفلسطينيين علي كافة حقوقهم، وتقوم بدور بارز في ملف إعادة إعمار غزة وتثبيت وقف إطلاق النار، وكذلك رعاية المفاوضات لإنهاء الانقسام وإعادة إحياء عملية السلام.

محاور كلمة الرئيس

وقال أيمن سمير، المتخصص في العلاقات الدولية، أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على إلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر من كل عام منذ توليه حكم مصر عام 2014 وحتى الآن يدل على إرساء قيم الأمم المتحدة والقوانين الدولية التي تدعو إلى السلام والاستقرار وتحقيق أكبر قدر من التنمية بما فيها التنمية المستدامة.

 

وأوضح سمير في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن مصر من الدول المؤسسة  للأمم المتحدة ،وكانت مرشحة أيضا  لتكون دولة دائمة العضوية في كل  مباحثات سان فرانسيسكو لعام 1945 مما يدل علي عضوية مصر الفعالة، ودور مصر المؤثر في اتخاذ القرارات السياسية علي الصعيد الدولي، مضيفا أن كلمة الرئيس شاملة تؤكد أن الدولة المصرية هي دولة رائدة ومبادرة بحل المشكلات تجاه شعبها بالداخل وتجاه محيطها العربي والدول الأفريقية.

 

وأضاف المتخصص في العلاقات الدولية أن مصر حاولت في هذه الدورة تسليط الضوء علي الأزمات العربية لفلسطين واليمن وسوريا، مضيفا أن العالم الدولي مسئول كله عن تلك الأزمات وليست دولة بعينها، و ضرورة التفاف المجتمع الدولي كله من أجل حل تلك الأزمات التي ينتج عنها العديد من المشكلات التي تضر العالم بأجمعه مثل الهجرة الغير شرعية أو مشكلة اللاجئين أو زيادة الإرهاب.

 

وقال سمير أن مصر سلطت الضوء علي القضايا الإنسانية الداخلية مثل حقوق الإنسان التي اهتمت بها مصر خلال السنوات الأخيرة، وعملت على تعزيز المواطنة والكرامة وتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص في كافة مجالات الحياة سواء صحة أو تعليم أو مستوي المعيشة، والحفاظ على حقوقه لضمان حياة كريمة له ولأسرته إيمانًا بضرورة التكامل في ظل ما تضمنه الدستور المصري وتعديلاته من مواد تضمن الحقوق والحريات وحقوق الأجيال القادمة.

 

وأشاد سمير بدور الدولة المصرية في تمكين المرأة وتمتعها بالفرص في المناصب والمؤسسات المصرية، حيث تكفل للمرأة تمثيلًا مناسبًا في المجالس النيابية مضيفا انه تم تخصيص ما لا يقل عن ربع عدد المقاعد بمجلس النواب للمرأة بعد أن كانت نسبتها ضئيلة جدا.

 

وأضاف سمير أن الرئيس السيسي يحرص دائما علي التأكيد على الرؤية المصرية فيما يتعلق القضايا  الدولية مثل قضية الإرهاب، وأن مصر ضد مبدأ الانتقائية في مكافحة الارهابيين و المتطرفين، ولذلك اشتركت مصر في جمعية "الشراكة الدولية لمكافحة الإرهاب" في سبتمبر 2014 مضيفا أن الرئيسي دائما ما يقول" إن الإرهاب يبدأ بالفكرة الخاطئة ويمر بالتمويل و يصل للتنفيذ" ، ولذلك كان الرئيس السيسي أول من دعوا لتصحيح الأفكار الخاطئة، وأن الارهابي قبل أن يحمل حزام أو بندقية فإنه يحمل فكرة خاطئة، وبالتالي دعا المجتمع الدولي إلي معاقبة الدول التي تمول الجماعات الإرهابية المتطرفة.

 

كما أكد المتخصص في العلاقات الدولية على أهمية القضية الفلسطينية، ودور مصر الواضح في الوصول لحلول لتلك الأزمة وحصول الفلسطينيين علي كافة حقوقهم مؤكدا انه بدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك استقرار في منطقة الشرق الأوسط كلها ،و تعمل مصر حاليا علي إعادة إعمار قطاع غزة بتمويل 500 مليون دولار وإقامة هدنة لحل النزاعات بين الفصائل الفلسطينية من خلال الحوار الوطني الفلسطيني وصولا إلي إعادة المفاوضات السياسية مرة أخرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين و التي كانت توقفت في ابريل 2014، لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف.

قضايا العالم العربي

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القضية الفلسطينية هي قضية العالم العربي كله وليس قضية الفلسطينيين فقط لذلك تحاول الدولة المصرية علي إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، وتعود  الأراضي الفلسطينية دولة عربية مستقلة مرة أخري كما كانت سابقا مضيفا بأنه إذا تحررت فلسطين ،ستتحرر منطقة الشرق الأوسط كلها.

وأوضح بدر الدين في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للدول العربية، لذلك ضرورة البحث عن حلول سلمية قانونية عن طريق المخابرات الشرعية الدولية من أجل إعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعلان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين مضيفا حق الشعب الفلسطيني في الحصول علي حقوقهم في المجتمع، وتوفير مستوي معيشي وصحي وتعليمي مناسب مضيفا أنه يجب علي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التحرك من أجل وقف كل أشكال العنف والاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون بشكل يومي.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الدولة المصرية نجحت في الاهتمام بحقوق الإنسان في السنوات الأخيرة فقد زاد  تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة والاستثمار في الشباب لاسيما من خلال إدماجهم في عملية صنع القرار وإقامة حوارات مباشرة معهم من خلال منتديات الشباب الدورية وتنفيذ مبادرات تدريب وتأهيل الشباب للمشاركة الفعالة في العمل العام.

الاكثر قراءة