استقبلت غرفة مقاطعة فويفودينا بدولة صربيا وفد رفيع المستوى من الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية برئاسة أحمد الوكيل، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين.
وكان على رأس الوفد محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، أحمد صقر نائب رئيس "غرفة الإسكندرية"، وأعضاء مجلس الإدارة الدكتور عمر الغنيمي و محمود مرعي، أشرف أبو إسماعيل، والأستاذة بسنت قاسم مستشار رئيس الغرفة للتعاون الدولي وشؤؤون أوروبا والأمريكتين. كما جاء ذلك بحضور السفير عمرو الجويلي سفير مصر في صربيا، والرئيس الإقليمي لمقاطعة فوديفودينا إيجور ميروفيتش والسادة أعضاء الحكومة.
وقدم احمد الوكيل رئيس "غرفة الإسكندرية" خلال كلمته، نبذة تاريخية عن الغرفة، حيث أوضح أنها الأقدم في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه خلال شهور قليلة مقبلة سنحتفل بمرور 100 عام على إنشائها بمدينة الإسكندرية التي تحتوي على 40% من صناعة مصر.
وأكد أن صربيا ككل، وإقليم فويفودينا بالأخص هم شركاء وأشقاء لعقود طويلة، إذ يجمعنا مجلس إدارة اتحاد غرفة البحر الأبيض "الإسكامي"، والذي يضم 23 دولة حول البحر الأبيض والبحر الأسود، ويقدم العديد من آليات الشراكة وتنمية التجارة والاستثمار وغيرها من سبل التعاون الاقتصادي. وأشار إلى أن الاستثمار في مصر يعد استثمار في المستقبل، فما يحدث من تطورات في البنية التحتية في الوقت الحالي، سيساهم في جذب مزيد من الاستثمارات، ورفع القدرة التنافسية. من جانبه، أوضح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، في بداية كلمته أن مدينة الإسكندرية هي مدينة المال والأعمال، ومدينة الصناعة والخدمات، ومينائها الأول في تجارتها المتنامية مع العالم، وبالطبع مدينة السياحة والثقافةعلى مر العصور.
وأشار إلى أن الزيارة تأتي استكمال لما تم التوافق عليه خلال استقبال الوفد الصربي بغرفة الإسكندرية شهر مايو الماضي، لندعم سويا ليس تعاوننا الثنائي المتنامي فحسب، وإنما التعاون الثلاثي، والذى سيحقق العائد الاقتصادي لنا جميعا من خلال تكامل مميزاتنا النسبية المتعددة، لننتج ونصنع محليًا، ونغزوا سويًا الأسواق الإقليمية، فننمي صادراتنا السلعية والخدمية في نفس الوقت، مستغلين مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر.
وأشار إلى أن مصر قد سعت بإصلاحات ثورية متضمنة ثورة تشريعية وثورة إجرائية لتيسير مناخ أداء الأعمال، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المرفقة، في كافة ربوع مصر، بعد أن نفذت برنامج عاجل لتطوير ورفع كفائة البنية التحتية اللازمة، والذي تكامل مع مشروعات كبرى في كافة المجالات.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على التبادل التجاري بين الطرفين المصري والصربي، ومناقشة أهمية تخفيض الجمارك لتسهيل تصدير واستيراد المنتجات الزراعية والمعدنية لتعويض النقص في المعروض عالميًا. كما جاء على هامش الزيارة، مجموعة من اللقاءات الثنائية بين مجلس إدارة "غرفة الإسكندرية"، والشركات الصربية، إضافة إلى مشاركة "غرفة الإسكندرية"، في المعرض الدولي الزراعي الـ٨٨ لنوفي ساد، وهو أحد أكبر المعارض في أوروبا لإنتاج الماكينات الزراعية، وتجهيز محطات تصدير الخضر والفاكهة.