قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي كريستوفر راي، إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان قد يؤدي إلى أن تصبح المنطقة ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية مرة أخرى.
وتابع: "نحن بالطبع قلقون من أنه ستكون هناك فرصة لإعادة إنشاء ملاذ آمن هناك، وهو بالتأكيد شيء رأيناه في الماضي".
وفقا لموقع " فرانس 24" جاءت تصريحات مدير مكتب التحقيقات الفدرالي خلال اجتماع لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي، وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي مارك ميلي أجرى محادثات هامة، أمس، مع نظيره الروسي، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة لتأمين إنشاء القواعد وغيرها من أشكال الدعم لمكافحة الإرهاب في البلدان المتاخمة لأفغانستان وهو جهد عارضته موسكو.
وأضاف راي: "نشعر بالقلق أيضا من أن الأحداث هناك يمكن أن تكون بمثابة محفز أو مصدر إلهام للإرهابيين"، موضحا "والأهم من ذلك أننا قلقون من أن المنظمات الإرهابية الأجنبية ستكون قادرة على إعادة التشكيل والتخطيط والإلهام في فضاء يصعب علينا جمع المعلومات والعمل ضده مما كان عليه الحال في السابق".
وقالت إدارة بايدن إنها لا تزال قادرة على جمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ الضربات في أفغانستان باستراتيجية "عبر الأفق"، لكن هذه الخطة تثير أسئلة جدية من المشرعين وخبراء مكافحة الإرهاب، خصوصا بعد الضربة الأمريكية الأخيرة في كابل والتي راح ضحيتها 10 مدنيين.
والجدير بالذكر شدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستحاسب حركة طالبان إذا تحوّلت أفغانستان إلى مصدر تهديد، وإن حركة طالبان التزمت بمنع الجماعات الإرهابية من استخدام أفغانستان كقاعدة لعمليات قد تهدد الولايات المتحدة أو الدول الحليفة لها، مؤكدا أن واشنطن ستحاسب الحركة إذا فعلت ذلك.