الجمعة 24 مايو 2024

جدل فى إسبانيا بعد حظر صيد الذئاب في إسبانيا

الذئب الأيبري

الهلال لايت 23-9-2021 | 16:41

داليا شافعي

بدأ سريان قرار في شمال إسبانيا يحظر قتل الحيوانات حيز التنفيذ، وهو القرار الذي تسبب في غضب الرعاة والمزارعين ولكن حماة البيئة في البلاد اعتبروه انتصارًا.

وبحسب تقرير لـ"وكالة الأنباء الفرنسية" فقد ساعد الصيد المنظم في الحفاظ على الأعداد المنخفضة للذئاب في المنطقة - وحماية الماشية، ويجعل الحظر شمال إسبانيا متوافقة مع بقية البلاد، حيث تم حظر صيد الذئاب منذ فترة طويلة.

ولكن يشعر العديد من الرعاة والمزارعين بالفزع من القاعدة الجديدة، خوفًا من أن يؤدي تكاثر الذئاب إلى تعريض الحيوانات للخطر.

فيما يضغط دعاة الحفاظ على البيئة منذ فترة طويلة من أجل الحظر، قائلين بوجوب حماية الأنواع.

وتذكر "وكالة الأنباء الفرنسية" وجود ثماني مجموعات من الذئاب في سييرا دي لا كوليبرا، التي تمتد على مساحة 70 ألف هكتار في الطرف الشمالي الغربي لمنطقة كاستيلا وليون.

وتشتهر المنطقة بالذئب الأيبري - أو canis lupus Signatus، وهو نوع فرعي من الذئب الرمادي الذي يعيش بشكل أساسي في شمال غرب إسبانيا وينتشر بشكل كبير فيها، حتى أصبحت مثل شعار لها فصورتها في كل مكان، على اللوحات الإعلانية والقمصان ومُلصقة في جميع متاجر الهدايا التذكارية.

وحتى الآن، سُمح بالصيد الخاضع للرقابة شمال نهر دويرو، الذي يتدفق عبر شمال إسبانيا، للحفاظ على انخفاض الأعداد.

أما في منطقة كانتابريا، فخططوا لإعدام 34 ذئبًا هذا العام، ما يعادل حوالي 20 في المائة من السكان المحليين.

لكن الحكومة الاشتراكية الإسبانية قررت توحيد القواعد، وحظر صيد الذئاب في جميع أنحاء شبه الجزيرة، بعد خطوات مماثلة في فرنسا وإيطاليا.

وصرح وزير البيئة الشاب هوجو موران لوكالة فرانس برس "عندما تتحدث عن نوع فريد من نوعه مثل الذئب الأيبري، فإن مسؤولية الحفاظ عليه تقع على عاتق جميع المناطق، ولا يمكن أن يكون في منطقة واحدة فقط".

لكن الأخبار أثارت غضب مناطق كانتابريا وقشتالة وليون وأستورياس وجاليسيا، حيث تتجول الغالبية العظمى من الذئاب، وتعهد المسؤولون بالاستئناف. بينما أشاد علماء البيئة بالحظر باعتباره "خطوة مهمة" نحو الحفاظ على الأنواع ، فإن المزارعين غاضبون من القرار.