كتبت : نجلاء ابوزيد
ابني لا يحترم الناس, يسخر من كبار السن, يعامل الآخرين بتعال,أقنعه باحترام الأكبر لكنه يرد "ليه لسه عايشين أساسا".
كانت هذه شكوى ومعاناةأم مع ابنها, وهناك غيرها يعانين من قلة احترام أبنائهن للناس, وللبحث فيالأسباب والعلاج تحدثنا مع د. أحمد جمال أستاذ علم نفس الطفل فقال:قلة وعى الكثير من الأسر بنظم وقواعد التربية يجعلهم يرتكبون أخطاء تربوية تسبب سلوكيات سلبية يشكون منها بعد ذلك دون أن يدركوا أنهم السبب,فصفة الاحترام من الصفات التي ندرب أولادنا عليها بالقول والفعل, فلا نقول لهم احترموا الأكبروالأضعف لكن نمارس هذا أمامهم ليتعلموا بالقدوة, وكلما رأونا نحترم كبار السن ونقف لهم في المواصلات العامة ونساعدهم في عبور الشارع أو نقف بالسيارة ليعبروا الشارع كل هذا يترسخفيأذهانهم ويمارسونه بشكل تلقائي, كذلك علينا احترامهم أمام زملائهم وإن ارتكبوا خطأ لا نضربهم أو نعنفهم أمام الناس, وننتظر عودتنا للبيت ونخبرهم قبل توقيع العقاب أننا انتظرنا احتراما لكرامتهم أمامأصدقائهم, فعندما يعيش الطفل جوا من الاحترام في التعامل بين الوالدين وبينهم وبين الجيران والأقارب سيكون الاحترام سلوكا معتادا, لكن من يدللون أولادهم ويتركون الأطفال ينادونهم وأقاربهم بأسمائهم مجردة هم بذلك يدللونهم بشكل خاطئ سيندمون ويشكون منه في المستقبل, فالاحترام سلوك مكتسب وعلينا تربية أولادنا عليه منذ طفولتهم وإن أخطأنا هناك دائما فرصة لتصحيح الخطأ بالصبر والاعتراف به أمامهم ومنحهم أكثر من فرصة لتعديل سلوكهم.