اشتهر العرب قديمًا باستخدام الكحل للزينة، ولم يقتصر أهمية استخدام الكحل لإضفاء جمال على العينين، و إنما استخدم أيضًا لتخفيف أشعة الشمس الساطعة في أماكن انتشارهم والتي كانت معظمها صحاري كما في الجزيرة العربية والبادية، ومن أكثر الفئات التي تستخدم الكحل هم العمال الذين يقضون ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارة والقوية.
وأضاف العرب قديمًا الإثمد على الكحل لما له من فوائد صحية عديدة للعين، فالإثمد وهو عبارة عن حجر أسود يميل إلى الحمرة يدق ويصنع منه كحل للعين، ويعتبر من أجود أنواع الكحل ، ويوجد في العديد من الدول كالحجاز والمغرب وأصبهان وغيرها ، وهو عبارة عن حجر أسود يميل إلى الحمرة يدق ويصنع منه كحلٌ للعين
وأوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باستخدام الإثمد؛ بسبب فوائده الكثيرة للعين حيث قال: «عليكم بالإثمد فإنه منبتة للشعر مذهبة للقذى مصفاة للبصر»، وهناك حديث اخر لسول الله -صلى الله عليه وسلم- «اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر»، والمراد من (يجلو البصر) هو تحسين النظر، ومن العلماء التي كتبت في الإثمد ونصت على استحباب استخدامه هو ابن القيم رحمه الله، حيث أشار إلى أن الإثمد يحفظ صحة العين، ويعمل على تقوية نورها، ويجلي العين من المواد الضارة، بالإضافة لفضلها في حفظ العين أثناء النوم وذلك لاحتوائها على الكحل.
فوائد الإثمد
- قتل الجراثيم: حيث ثبت عن قدرته على قتل زمر جرثومية متعددة وقتل بعض الطفيليات، وهو بذلك يحافظ على سلامة العين وجلائها من كافة الجراثيم والغبار التي تتعرض لها العين باستمرار، والتي تسبب الالتهابات والحساسية لها.
- إنبات الرموش: حيث يوجد في الإثمد خصائص دوائية تؤثر على البشرة والأدمة فتنبه وتنشط بصيلات الشعر، مما يكون عاملاً في نموها وثباتها، الأمر الذي يساهم في إبعاد الغبار والأوساخ عن العين بالإضافة إلى إعطاء العين جمالاً خاصاً.
- يساعد على وقاية العيون من ضعف النظر في مراحل الشيخوخة.
- يساعد في علاج غزارة الدمع ويجعلها تحت السيطرة.
- يقوم بوقف النزيف الداخلي للعين وعلاج جروح العين.