الجمعة 21 يونيو 2024

أطفال دور التربية بالجيزة يفتحون قلوبهم لـ«دار الهلال»: لم نقلق على مستقبلنا.. والمؤسسة توفر احتياجاتنا

أطفال بمؤسسة دور التربية بالجيزة

تحقيقات25-9-2021 | 01:53

محمود بطيخ

خلال جولة أجرتها «دار الهلال» في مؤسسة دور التربية بالجيزة، تقابلت مع عدد من الأطفال الموجودين بالدار، والذين أوضحوا أن المؤسسة توفر لهم الرحلات العديدة، وكذا العروض المختلف في المجالات التي يحبونها، وأشار أحد الأطفال إلى أنه أمضى في الدار ما يقرب من 7 أعوام، وانتقل إلى المؤسسة بعد حدوث بعض المشاكل في الدار الأخرى التي كان يتواجد فيها.

سيف: المؤسسة توفر لنا الرحلات الصيفية.. وأشارك أصدقائي اللعب
قال سيف أحد أبناء مؤسسة دور التربية بالجيزة، البالغ من العمر الـ 10 سنوات، إنه يحب الموجودين بالمؤسسة، لما فيهم من طريقة حسنة في المعاملة، موضحًا أن مدير المؤسسة يلبي كل متطلباتهم، والمشرفين لا يردوهم أبدًا.


وأوضح لـ«دار الهلال»، أن المؤسسة توفر لهم الرحلات العديدة، وكذا العروض المختلف في المجالات التي يحبونها، وأشار الطفل إلى أن المؤسسة لم تغفل عن إخراجهم إلى المصيف، وبسبب خوفها على لأطفال تسخر كل طاقتها لمراقبة الأطفال في لمصايف المختفة، من مشرفين ومدرسين.


وتابع سيف أن يومه منظم إلى حد كبير حيث يبدأ بغسيل وجهه في الصباح الباكر، ومن ثم ترتيب فراشه، والذهاب إلى وجبة الإفطار، ويتوجه بعد ذلك إلى درس الفنون الشعبية والرقصات مع الأستاذ سيد.


وأما في فترة الدراسة فيختلف الوضع بعض الشيئ حيث يذهب إلى المدرسة ومن ثم يعود ليكمل يومه في دارسة ما تعلمه في المدرسة، ويذهب في وقت الفراغ إلى مدرس الفنون لبدء تعلم الرقصات الختلفة.
وفي حال واجهة يوسف أي مشكلةـ، فإنه يتوجه مباشرة إلى المشرفة وفي حال لم يجد حلًا لمشكلته فإنه يتوجه إلى رئيسة القسم، وصولًا إلى مدير الرعاية.


وأشار الطفل إلى أنه سيشارك في ثلاث عروض في احتفالية 6 أكتوبر المقبلة، مؤكدًا أنه يحب ما يفعله بالمؤسسة من لعب على أجهزة الحاسب الآلي، وكذا لعب كرة القدم، ومشاركته في العروض، موضحًا أن علاقته بأصدقائه قوية جدًا في المؤسسة حيث يشارك ممتلكاته معهم، ويشاركون هم بالتالي، فكما وصف الطفل كلهم وحد.


علاء: أتمنى أن أصبح رجل إطفاء
قال علاء على البالغ من لعمر الـ16 عام، أنه في المرحلة الإعدادية، وقد التحق بالدار منذ ما يقرب الـ شهرين فقط، أنه ككل الأطفال في بداية يومهم، إلا أنه لفت نظري إلى أنه يصلى الفروض بوقتها، ولا ينتظر من يذكره بذلك الجانب.


وتابع لـ«دار الهلال» إنه يشارك في الأنشطة المتعددة، كالرسم والكرة القدم، والمشاركة في العروض المختلفة، بعد أن طلب منه أصدقاءه خوض تلك التجربة التي لم يكن يعلن عنها الكثير.


ولاحظت دار الهلال، أن الطفل بداخله ما يخفية من أحداث عصيبة مر بها في الماضي، حينما سألته دار الهلال عن حياته الماضية ورفض الحديث عن ذلك الجانب من حياته.


وأكد علاء أنه يفكر دائمًا في مستقبله دون التفكير في أي شيء آخر، موضحًا أنه يتمنى أن يكون رجل مطافي، لولعة بتلك الوظيفة.


محمد: في أول يوم خيروني إذا أردت المكوث أو البحث لي عن مكان آخر وكنت قد ارتحت نفسيًا لهم
قال محمد إسماعيل البالغ من العمر، 17 عاما، والذي أمضى في الدار ما يقرب من الـ7 أعوام، إنه انتقل إلى المؤسسة بعد حدوث بعض المشاكل في الدار الأخرى التي كان يتواجد فيها.
وتابع لـ«دار الهلال»، أنه بعد مجيئه إلى الدار، استقبلته المديرة بنفسها، تدعى وفاء المستكاوي، حسب قوله، موضحًا، أن المديرة في ذلك الوقت خيروه إذا ما أراد المكوث أو البحث له عن مكان آخر يكون أكثر راحة له، إلا أنه اختار أن يظل في المؤسة بعد أن ارتاح نفسيًا لها.


وأضاف أنه كان لديه موهبة الرسم وبعد أن أبلغهم بها بدأوا في متابعته، وأشار إلى أنهم وفروا له الكراسات والأقلام، لتنمية مهاراته في الرسم.


وأوضح أنه بعد أن مر عليه شهور عديدة في المؤسسة، وبدأ يكون معروفًا فيها، أصبح وصلة للأطفال الجدد الذين يأتون المؤسس ويوضح لهم مدى طريقة العيش فيها، كما تعلمه  هو.


وأشار في حديثة إلى أن المؤسة نمت لدية مهارة لعب كرة القدم، حيث أرسلوه إلى نادي البنك الأهلي، وعندما يكون في وقت فراغه يبدأ في الرسم، إلا أنه لا يعرف إلا أن يرسم ما يعجبه.


وأكد أن العديد من المشكلات قد واجهته وأصدقائه، إلا أنهم لا يستلسمون لتلك المشاكل، ويفلون مواجهتها بدلًا من الهرب منها.


وأوضح أن في معالمته مع الأطفال المتوادين في المدارس الخارجية التي يدرس فيها، حيث أنه في الصف الثاني الثانوي، يحاول أن يظهر المؤسة بالشكل اللائق، سواء في معاملته معهم، أو في شرحه لهم مدى الأساليب الجيدة الموجودة في المؤسسة.

وأوضح أنه مع قرب خروجه من المؤسسة يتمنى ألا يترك أحدًا وفي قلبة أي شيء سيء اتجاه، فهو يحاول إرضال كل من حول، ليترك لنفسه سمعة حسنة مع المشرفين، والمديرين.

ويحلم محمد أن يكون لديه مسكنه الخاص به، ومن ثم يبحث عن وظيفة ملائمة له، ويتزوج ليستقر في حياته.

زياد: شاركت في كورال أبناء مصر وسني لم يسمح بالاستمرار
قال زياد محمد، البالغ من العمر الـ 18 عام، إنه سيخرج من المؤسسة قريبًا، مشيرًا إلى أنه التحق الدار منذ الأربعة سنوات.
وتابع زياد لـ«دار الهلال» أن الإستقبال الخاص بالمؤسسى كان جيد لغاية، موضحًا أنه بعد أن دخل الدار مباشرة طلبوا منه الاستحمام، ومن ثم أعطوا له ملابس جديدة، من أجل تحسين المظهر.

وأضاف أن المؤسسة بها أشخاص قادرون على اكتشاف المواهب المختلفة، موضحًا أن المشرف الفني، اكتشف مهارته في لعب الدرامز، وكذا في الغناء، حيث تعددت المواب الخاصة به، من تشكيل من خلال مكعبات صغيرة جدًا لتصميم ما يحلوا له من خلالها، وقد دخل مسابقة بذلك الفن، وتمكن من الحصول على المركز الأول فيها.
وأشار زياد إلى أنه كان قد شارك في كورال أبناء مصر، مع المايسترو سليم سحاب، إلا أن مرحلته العمريه لم تسمح أن يكون ضمن الكورال الخاص به.
وتابع أنه لا يقلق على مستقبله حيث أن المؤسس لن تتركه، بدون أن يكون له حياة مستقره بالخارج، موضحًا أن المؤسسة سوف تدعمه بعد كل ما قدمته له خلال فترة وجوده فيها.

الاكثر قراءة