رغم تحذير وزارة الداخلية الكويتية، للوافدين من تنظيم أية مسيرات احتفالية في أعقاب المباريات الرياضية، التي من شأنها أن تعرقل حركة السير في شوارع الكويت، بعد مسيرات المظاهرات التي نظمها أبناء الجالية المصرية هناك، عقب فوز مصر على المغرب في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا، إلا أن فرحة المصريين هناك سيطرت عليهم كالعادة، واحتفلوا بفوز المنتخب الوطني على بوركينا فاسو، والتأهل للنهائي.
وقال علاء صبري، أحد أبناء الجالية المصرية في الكويت، إن المصريون هنا يحتفلون كما لو كانوا في مصر تمامًا، مضيفًا: "إحنا هنا عادي جدًا زي مصر، ويمكن أشد كمان، فيه ناس بتعمل مسيرات دا غير الرقص والطبل اللي بيكون في المقاهي".
وأضاف صبري، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إن منطقتي "خيطان وحولي" شهدتا احتفالات كبيرة للمصريين عقب فوز المنتخب على بوركينا فاسو، ولكنهم حرصوا على عدم الخروج في الشوارع استجابة لتحذيرات وزارة الداخلية الكويتية، التي حذرت مسبقًا من أي احتفالات تنطوي على تظاهرات، متابعًا: "لأن الماتش اللي فات بتاع المغرب الناس قفلت الشوارع والإشارات، وكان فيه شلل مروري تام".
وأكد أن الاحتفالات بفوز المنتخب المصري والتأهل لنهائي كأس أمم أفريقيا لم تقف عند حدود المصريين فحسب، بل شملت بعض السوريين، والكويتيين، والفلسطينيين الموجودين هناكك.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية قد استبقت مباراة منتخبي مصر وبوركينا فاسو، في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية، بتحذير الوافدين من أنها «ستتخذ الإجراءات المقررة تجاه أي وافد يتجاوز القانون بمشاركته في مسيرات احتفالية في أعقاب المباريات الرياضية تحت أي مسمى كان، من شأنها عرقلة حركة السير أو القيام بأعمال فيها خروج على الآداب العامة أو تسبب اختناقًا مروريًا».
ونبهت الإدارة من أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حالة عدم التزام المقيمين به، والتي قد تصل إلى حد الإبعاد الإداري، خاصة وأن المادة 127 من قانون المرور نصت على أنه (لا يجوز اشتراك المركبات في مواكب خاصة أو في تجمعات إلا وفقًا للأحكام القانونية المقررة، وبإذن من الإدارة العامة للمرور، ولا يسمح بذلك إذا أدت إلى إقلاق الراحة خصوصًا ليلاً)».
ودعت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني الوافدين إلى التعاون معها في أداء مهامها لحماية الأرواح والممتلكات، مؤكدة أنها على ثقة كاملة بأنهم سيكونون كالعهد بهم دائمًا حريصين كل الحرص على تحقيق ذلك.