صوت مميز وابتسامة لا تفارقه وجهه و"كايزما" صنعت لأجله، مثقف لأبعد الحدود يجري الفن في دمه، عمل "حلواني" ومحامي لمدة شهر حتى خطفه الفن، ولو لم يكن عليها ممثلا لاخترعناه، بات أحد عباقرة التمثيل، أخلص لفنه حتى الرمق الأخير، كان يعتبر التمثيل "متعة" وليس مهنة، احترم عقلية جمهوره فخلد اسمه ليظل هو "الخالد" الذي لا ينسى، جسد كل الشخصيات وأشدها صعوبة، هو "حاتم" أمين الشرطة في "هي فوضى" و"إبراهيم" الذي كان يعتقد أن كيلو الكباب أكثر رومانسية من الورد الذي طلبته "يسرية" في"أحلى الأوقات" و"الشيخ جعفر" في "الجزيرة" و"كمال الفولي" في "عمارة يعقوبيان" و"الشيخ مصباح" هو رجل الأعمال والنصاب والمحامي، هو "فرعون" الفن و"تاجر السعادة" و"القنصل" الفنان خالد صالح.
وكانت الانطلاقة الحقيقية في مشوار خالد صالح في فيلم "أحلى الأوقات" عندما قدم دور "إبراهيم" الزوج التقليدي الذي تسير حياته عادية بحلوها ومرها حتى تلتقى زوجته "يسرية"هند صبري، مع صديقات الطفولة والدراسة "ضحى" منة شلبي، و "سلمى" حنان ترك ومع إنشغالها في البحث مع صديقاتها عن الشخص الذي يرسل "الجوابات" لصديقتها "سلمى" تهمل أسرتها وتعرف الخلافات طريقها نحو بيت "إبراهيم"، الذي يطلب منها قطع علاقتها بصديقاتها القدامى، كان الحوار بين "يسرية" و "إبراهيم" غير عادي تغلبه الكوميديا، يطلب مها ان تُحضر له الطعام، فيحتدم النقاش بينهما، "أطلع ارميلك نفسي من السطوح عشان ترتاح يا إبراهيم" ليرد عليها "تفتكري كده هشبع يا يسرية؟".
"عايزة ورد يا إبراهيم" طلب ورغبة كانت تحلم بها "يسرية" كأي امرأة تتمنى أن يفاجئها زوجها بباقة من الورود، ولكن مع ممطالة "إبراهيم" وعدم استجابته لرغبتها أخبرته بحدة في إحدى "الخناقات" بتكرار طلبها "أنا عايزة ورد يا إبراهيم وما تقولش إنك شايف إن كيلو الكباب رومانسي أكتر منه"، وبعيدا عن الشاشة كان للفنان خالد صالح حكاية مع الورد ولكن في حدثت في الحقيقة.
يروي خالد صالح موقف طريف في برنامج "معكم" مع منى الشاذلي أنه في أحدى الليالي واثناء عودته متاخرا من التصوير كعادته، أراد أن ياكل "رنجة" وبصل وهي تحتاج وقت لتحضيرها مما يعني أنه سوف يوقظ زوجته الدكتورة "هالة" من نومها، أحس أن الموقف قد يبدو غريبا وهو يطلب منها أن تحضر له "الرنجة" في ساعة متأخرة من الليل، وبات يفكر في طريقة رومانسية حتى أهداه تفكيره وقام بشراء "بوكيه ورد" وبصل وعندما وصل لمنزله أستيقظت زوجته فأمسك الورد وقدمه لها قائلا "ده ورد" لترد عليه "ميرسي.. إيه الرومانسية دي"، بينما كان يمسك البصل بيده الآخرى ويخبئه خلف ظهره، ليقدمه لها وهو يقول برومانسية شديدة "وده بصل عايز أكله مع الرنجة".