صدر حديثًا عن دار ترياق للنشر والتوزيع ترجمة رواية "بيتر كامينتزنيد" للروائي السويسري هيرمان هسه، قام بترجمتها علي زين.
"بيتر كامينتزنيد" هي رواية تربوية ألمانية وهي الأولى من تأليف الروائي السويسري هرمان هسه، نُشرت للمرة الأولى في عام 1904، وهي تعد أول الأعمال الناجحة لهسه حيث أنه لم ينشر قبلها سوى مجموعتان من القصائد لاقت استقبالاً سيئاً، و في تلك الفترة الرواية أصبحت شعبية جداً في ألمانيا، وجلبت الشهرة لهسه، ومكنته من العيش ككاتب، واعتبرها سيجموند فرويد من أفضل الروايات عنده، واحتوت الرواية على عدد من المواضيع التي تبين إمكانيات الكاتب وأساليبة الروائية.
ووفقًا للناشر: إنّها سيرة الإنسان وقد بحثَ عن المجهولِ وانتهى إليه. هذه هي الرواية الأولى للشاعر والرسام والروائي السويسري هرمان هِسه؛ (بيتر كامينتزنيد)، حيث نجد منظومةَ معظمِ موضوعات المؤلف، التي سيتطرقُ لها في أعمالهِ الفنيِّة والأدبية اللاحقةِ من لوحاتٍ ورواياتٍ وقصائدَ.
ستقرأُ نظرياتِ العلم وفصائلَ الطبيعة ومدارسَ الأدب، ستعرفُ مرارةَ الحب دون تجاوب من الطرف الآخر، وستجرِّبُ شعورَ فقدِ الأمِّ والصديق، وستشعر بالصراع العاطفي مع بدايات الإدراك لما حولَك، مرورًا بالمجتمعات المختلفة والمدن الأوروبية المتنوعة بصداقاتها وقصَصِها، وستنتهي بالأفكار والآلام الداخلية للفرد المعذب والمكتئب خلال وبعد مصاحبته لكل ما عاشه.
هيرمان هسه هو كاتب سويسري من أصل ألماني، ولد في كالف في ألمانيا في 2 يوليو 1877 وتوفي في مونتانيولا تيسن عام 9 أغسطس 1962 عاش بداية شبابه مع عائلته المحافظة وجوها المدافع عن البروتستانتية بشكل مفرط؛ وكان هذا السبب الذي دفعه للهرب والاستقلال عن السلطة العائلية والاعتماد على نفسه والانخراط في مجال العمل وبشكل قاسي، حيث بدأ عمله ساعاتيا ثم بائع كتب في مكتبة، بعدها اتخذ التأليف والكتابة منهجا في حياته وعمله، وتزوج ثلاث مرات.
على الرغم من أن توجهه الأدبي في بادئ الأمر كان صوب الشعر إلا أنه في ما بعد ألف روايات فلسفية عديدة ومتنوعة؛ وكان يغلب على بعض الروايات طابع التفكر العقائدي المتشكك مثل رواية دميان؛ وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1946.