الإثنين 17 يونيو 2024

بنت السيدة زينب تقود ناديا فرنسيا .. مروة عبدالملك : الغربة علمتنى الاعتماد على النفس

27-5-2017 | 11:49

حوار : نيرمين طارق

مروة عيد عبد الملك بنت السيدة زينب.. فتاة مصرية استطاعت بموهبتها وإصرارها على النجاح أن تكون سفيرة لكل بنت عربية فى فرنسا عندما أصبحت أول لاعبة مصرية تحترف فى أوروبا، ولأنها تؤمن بالتحدى لم تكتف بتواجدها كباقى اللاعبات بل حملت شارة كابتن نادى نيس الفرنسى.

«حواء » التقت مروة عيد لتحدثنا عن تجربتها فى فرنسا وعن الصعوبات التى واجهتها أثناء ممارسة كرة اليد.

كيف كانت بدايتك مع كرة اليد؟
البداية كانت فى مركز  شباب زينهم ثم انتقلت للنادى الأهلى عام 1997 ولم أخسر أى بطولة أثناء تواجدى بالنادى الأهلى ثم انتقلت عام 2010 إلى فرنسا لخوض تجربة الاحتراف.

ما هى مكاسب تجربة الاحتراف على المستوى الشخصى والفنى؟

هناك العديد من المكاسب فعلى المستوى الفنى تطور أدائى للأفضل بسبب الاحتكاك والطرق الجديدة فى التدريب والدليل على هذا انتقالى من الدرجة الثالثة للدرجة الثانية ثم الدرجة الأولى وعلى المستوى الشخصي فالغربة علمتنى الاعتماد على نفسى وعلمتنى المسئولية .

ماذا تحتاج كرة اليد النسائية فى مصر حتى يتواجد منتخب مصرى نسائى فى الأولمبياد ؟

نحتاج الدعم المادى والإعلامى، لكن للأسف لا يوجد اقتناع من قبل المسئولين فى مصر بقدرات لاعبات كرة اليد وكوننا لم نشارك فى كأس العالم أو الأولمبياد كلاعبات فهذا لا يرجع إلى تقصير منا ولكن نحن نحتاج إلى دعم مادى وأيضا مساندة من المسئولين عن الرياضة.

ما هى الصعوبات التى واجهتك كلاعبة كرة يد؟

أكبر مشكلة واجهتنى هى عدم وجود منتخب أول لكرة اليد النسائية بالإضافة لعدم تقبل الناس لممارسة الفتاة الرياضة، وعند قدومى إلى فرنسا واجهتنى العديد من الصعوبات فى البداية بسبب عدم إتقان اللغة الفرنسية واختلاف العادات والتقاليد، ولكن اقتربت من عائلة تونسية واعتبرونى ابنة لهم وعلاقتى بهم أصبحت قوية جداً ومع مرور الوقت تغيرت شخصيتى للأفضل واكتسبت القدرة على الاندماج مع زملائى .

كيف تقبل الجمهور الفرنسى وزملاؤك خبر قيادتك للفريق خاصة بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة ؟

زملائى هم من رشحونى لقيادة الفريق وجماهير النادى قدموا لى التهانى وهذا ما لم أكن أتخيله ولم أواجه أى عنصرية وردود الأفعال أسعدتنى جداً وأنا كنت كابتن فريق النادى الأهلى ولكن قيادة فريق فرنسى مسئولية كبيرة جداً ويختلف كثيرا عن قيادة النادى الأهلى .

هل حصلت على حقك فى مصر؟

كنت أسعد بجماهير النادى الأهلى عندما ينادون على اسمى أثناء تواجدى بالنادى لتشجيع أختى وهو شرف كبير، بالإضافة لتشجيع متابعينى على فيس بوك لكن لم أشعر بحصولى على حقى إعلامياً على الرغم من أنني أول عربية تقود ناديا أوروبيا.

ماذا تطلبين من الدولة؟

أطالب توفير الدعم لتشكيل منتخب أول نسائى لكرة اليد وهذا هو حلمى أن أرى منتخب اليد النسائى المصرى فى كأس العالم والأولمبياد وإذا لم تساعدنى الظروف على تحقيق هذا الحلم وأنا لاعبة فأنا أنوى القتال لتحقيقه بعد الاعتزال كمدربة.

من هو صاحب الفضل فى المكانة التى وصلت لها؟

الفضل لأسرتى لأنها شجعتني كثيراً ولم تمنعنى من ممارسة الرياضة، فبجانب كرة اليد أنا لعبت كرة قدم أيضاً ومواعيد التدريب كانت بالنسبة لوالدتى مواعيد مقدسة والغياب ممنوع، وكابتن أشرف شكرى مدرب النادى الأهلى وكابتن مجدى عبد السلام فى مركز شباب زينهم لإنه أول من علمنى الإمساك بكرة اليد.

ما هى الكلمة التى توجينها لكل بنت مصرية؟

تمسكى بحلمك لآخر نفس فى عمرك سواء على مستوى الرياضة أو فى أى مجال ولا تسمحى لأحد بتحطيم أحلامك ولكل أسرة مصرية أقول ساعدى ابنتك على تحقيق حلمها فالأحلام لا تقتصر على الزواج وبناء أسرة فقط.