السبت 23 نوفمبر 2024

دين ودنيا

هل الاحتفال بأعياد الميلاد جائز شرعًا.. الإفتاء تجيب

  • 25-9-2021 | 22:48

الاحتفال بأعياد الميلاد

طباعة
  • محمد هلال

اختلف الفقهاء حول حكم الاحتفال بعيد الميلاد، وذلك ان كان الاحتفال منهيا عنه او جائزا شرعًا، او انه من الامور المباحة التي لم يرد نص فيها بتحريمها، وتعرض "دار الهلال" في السطور التالية حكم احتفال المسلم بعيد ميلادة، وذلك وفقا لما أعلنته دار الإفتاء.

أشارت الإفتاء إلى أنه لا يوجد مانع شرعي في أن نتذكر نعم الله عز وجل علينا وعلى نعم وجودنا في هذه الدنيا بشرط ألا يكون ذلك عيدا ولا يسمى بذلك.

ووجهت على أن يكون الاحتفال، خالي من المحرمات كاختلاط النساء بالرجال وكشف العورات والألفاظ البذيئة
واستشهدت الإفتاء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله تعالى عن سيدنا عيسى عليه السلام، قال تعالى: "وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وَلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَياًّ".

وعن أبى قتادة الأنصاري رضى الله عنه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: "ذلك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت، أو أنزل على فيه".

ودلت الآية الكريمة والحديث الشريف أن يوم مولد الأنسان هوم يوم نعمة يتوجب على المسلم الشكر فيه.
وقالت الافتاء بأنه يجوز الاحتفال بأيام النعم كلها، فيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ويوم نزول الوحي والبعثة الشريفة، نعمتان يتوجب علينا الشكر في ذألك اليوم، والاستئناس لأظاهر الفرح بكل نعمة من باب شكر الله عز وجل وذلك لقوله: "قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا".

وأكدت على جواز زيارة الاقارب في ظل هذا الاحتفالات والمشاركة فيها، وذألك لما فيه من إدخال السرور على قلبه، وهذه الامور من الاشياء المستحبة ويجوز شرعا.

واستشهدت الافتاء بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم - عن ابو هريره رضى الله عنه قال إن رسول الله، قال "تدخل على أخيك المؤمن سرورا، أو تقضي عنه دينا، أو تطعمه خبزًا".

وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من أفضل الأعمال بعد الفرائض إدخال السرور على المؤمن" أخرجه أبن شيبة وابن الجعد.

واختتمت الإفتاء، أنه إذا كان الاحتفال بالمناسبات في إطار الشرع مثل شكر النعمة، وإدخال السرور على قلب المؤمن وذكر ايام الله وشكره على نعمه وجودنا في هذا الحياة انه جائزا شرعا وليس بدعة، وفقا لما أقرره الفقهاء والأصوليون وجرى على ذألك الأمر عمل الامه سلفا وخلفا في مفهوم البدعة.

الاكثر قراءة