قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن "إيفرجراند" الصينية للتطوير العقاري علي وشك التخلف عن سداد ديونها، كما أن جائحة كورونا كانت سببا في تباطئ عمليات البيع لتلك الشركة، لافتا أن البورصات العالمية أهتزت نتيجة تدهور الشركة.
وأوضح الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن "إيفرجراند" مقترضة من أكثر من 170 بنكا ومؤسسة مصرفية، لافتا أن الشركة مؤخرا عقدت اتفاقا مع الجهات المقرضة للسداد في 2025 بفائدة تصل إلي 5.8%، كما أوضح أن الشركة تعمل علي ترويج مبيعاتها مجددا بخصومات تصل إلي 28% لتحقيق السيولة وسداد ما عليها من ديون.
وأشار الشافعي أن الحكومة الصينية لن تتخلي عن "إيفرجراند" وتركها ضحية في أيدي المقرضين المصرفيين، كما أن الأسهم الأوروبية سجلت آداء تراجعا في البورصات العالمية نظرا للمخاوف التي سببتها شركة التطوير العقاري الصينية حيث نزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5%، كما تراجعت أسهم شركات التعدين وصناعات السيارات، كما انخفض مؤشر داكس الألماني إلي 0.7%.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن الحكومة الصينية لن تتخلي عن تلك الشركة العملاقة كما أنها بالفعل نحو الإتجاه لإعادة هيكلة تلك الشركة، لافتا أن "إيفرجراند" من المحتمل أن لا يكون لها تأثيرا علي الشرق الأوسط وكذلك الدولة المصرية، إلا إذا كان من المستثمرين المصريين لهم سندات في تلك الشركة.
وتابع أن السوق المصري لديه المرونة الكاملة في التعامل مع مثل هذه الأحداث الخارجية ، مؤكدا أن الاقتصاد المصري لم يتأثر بجائحة كورونا، كما أن الاقتصاد المصري لم يتأثر خلال الأزمة العالمية عام 2008، موضحا أن الشركة من الممكن أن تعلن إفلاسها حال عدم القدرة للسداد في المواعيد المحددة، لافتا أن حجم المديونية علي الشركة الصينية بلغت 300 مليار دولار.