شهدت مدينة 15 مايو واقعة بشعة أدت إلى تملك الحزن من قلوب أهالي المدينة حينما سقطت طفلتان من شرفة مسكنهما ولحقتهما والدتهما في مشهد لم يتعد اللحظات وحاول الأب إلقاء نفسه لكن تم إنقاذه، فانتقلت محررة بوابة "دار الهلال" لكشف ملابسات الواقعة.
قالت أمل، أحدى شهود العيان، إنه في يوم الجمعة الماضي سمعوا صراخا وعويلا هز المنطقة فأسرعوا لمعرفة ماذا يحدث وكانت الصدمة حينما وجدوا طفلتين غارفتين في دمائهما.
بدأت الواقعة حينما كانت الطفلتان بالبلكونة تلقيان السلام على والدهما قبل اتجاهه لأداء صلاة الجمعة بالمسجد وبعدها بلحظات كانت الطفلة ملك، 6 سنوات، تحمل شقيقتها الصغيرة مي، 7 شهور، لكنها "فلتت" من يديها وسقطت من البلكونة محاولة ملك إنقاذها لكن دون جدوى لأنها اختل توازنها وسقطت تلو شقيقتها على رأسها حتى لقت مصرعها على الفور.
وتابعت شاهدة العيان لبوابة "دار الهلال" أن الأم سمعت صوت "رزع" فاتجهت مسرعة لمعرفة ماذا يدور لكن الصدمة الكبري حين مشاهدتها لطفلتيها غارقتين في دمائهما بالشارع فأصيبت بحالة من الذهول مسرعة بجنون داخل الشقة لرؤية ابنتيها لكن لم تجدهما فخرجت مسرعة إلى النافذة لكي تلقي نفسها وحاول الجيران إيقافها لكن خلال لحظات كانت الأم ساقطة بالشارع ببركة دماء تحوطها وهي تهلل "ولادي.. ولادي.. هما فين" ويحاول الجيران أن يطمئنوها لكن كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة.
وفي ذات الوقت أسرع شاب إلى المسجد مخاطبا الإمام بأنه يوجد سيدة وابنتيها سقطن من شرفة مسكنهن فعقب انتهاء أداء صلاة الجمعة اتجه الكل مسرعين إلى منازلهم للاطمئنان على أهل بيتهم.
لكن العم إبراهيم، والد الطفلتين، وجدهما وزوجته غارقات في دمائهن محاولا إلقاء نفسه وهو يردد والحزن وخيبة الأمل يتملكون قلبه "أنا لازم اموت.. هعيش لمين.." لكن قام الجيران بربطه بأحد الكراسي حتى لا يفعل ذلك.
كانت قد تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغا من الأهالى بوجود جثتين بأحد المجاورات بمنطقة 15 مايو، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثث لثلاثة إناث، وبفحص أجسادهن تبين وجود كسور وكدمات بمختلف أنحاء الجسم نتيجة السقوط من علو.
وبالمعاينة تبين أنهن سقطن من الطابق الخامس بإحدى العمارات السكنية وجار الوقوف على ملابسات الواقعة والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.