بدأت قبل قليل ندوة تكريم الفنان خالد الصاوي بمهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط، وتديرها الناقدة ناهد صلاح، ويتحدث خلالها خالد الصاوي عن أبرز محطات مشواره الفني.

تم إطلاق كتاب تكريم الفنان خالد الصاوي ويحمل اسم "خالد الصاوي.. وجوه وهوامش" تأليف الناقدة ناهد صلاح.

ويتناول الكتاب سردًا تحليليًا لسيرة الفنان الذي يكشف فيه عن جذوره العائلية والاجتماعية وكيف شكلت عائلته الراسخة في النضال الوطني من الإسكندرية إلى الصعيد إلى حي الظاهر ووسط البلد ومصر الجديدة تكوينه الفني، هذا الملمح البارز في تاريخه الإنساني صنع منه فنانًا على أكثر من مستوى، كاتبًا، شاعرًا، مخرجًا، وحتى موسيقيًا، وممثلًا يتأثر بواقعه، ويؤدي أدواره وهو يدرك الحد الفاصل بين الشخصية الفنية وشخصيته الحقيقية.

وكشف الفنان خالد الصاوي عن فن التشخيص والاندماج في أعماله الفنية وذلك خلال ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط والذي تستمر فعاليات دورته الـ37 حتى 30 سبتمبر الحالى. 

وقال الصاوي : عندما قدمت فيلم الفيل الأرزق انتابتني حالة خاصة وتأثرت بالشخصية حتى بعد تقديمها على الشاشة وظللت متأثرا بها كثيرا، وقد كادت زوجتي تفقد الوعي عندما شاهدته لأول مرة.

وتحدث الفنان خالد الصاوي عن عمله كمحام: " وانا صغير كنت اريد ان اعمل في السياسة لذلك اتجهت للمحاماه اقتداء بوالدي الذي كان يتحدث في المرافعات بصيغة المجني عليه ويدافع عنه ليحقق العدل، فأخذت منه هذه الطريقة وبدأت أطبق ما تعلمته من والدي في حياتي والشخصيات التي جسدتها لأن كل إنسان له بصمة".

ويعرض للمكرمين أفلام خلال فعاليات المهرجان فالفنان خالد الصاوي اختار فيلم للايجار، وسلوي عثمان اختارت فيلم عفاريت الأسفلت، ويعرض فيلم الجوع للمخرج علي بدرخان، وحبيبي دائما للراحلة كوثر هيكل ، وضحك ولعب وجد وحب لمدير التصوير طارق التلمساني، وفيلم كلام في الممنوع للمخرج الكبير عمر عبد العزيز.

يكرم مهرجان الإسكندرية في دورته الـ 37 عددا من رموز الفن المصري وهم المخرج عمر عبد العزيز، ومدير التصوير والممثل طارق التلمساني، والراحلة كوثر هيكل، والفنان خالد الصاوي، والناقدة خيرية البشلاوي، ومن العرب لدينا المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار، وهناك تكريم خاص للفنان دريد لحام احتفالا بالسينما السورية ويحصل على وسام البحر المتوسط الذي يعطى لفنان له إنجاز تاريخي في السينما العربية.