تبحث مبادرة (كوفاكس) للتوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لمختلف دول العالم، في تغيير القواعد الخاصة بها، بعد أن حصلت المملكة المتحدة على جرعات أكثر من بوتسوانا، على الرغم من وجود تغطية أفضل لحملة التطعيمات.
وتشير تقارير إخبارية إلى أنه في مارس الماضي، بينما كانت بريطانيا تتصدر العالم في معدلات التطعيم وحصل نصف سكانها تقريبا على جرعة واحدة، خصصت مبادرة (كوفاكس) لبريطانيا أكثر من نصف مليون جرعة من إمداداتها للقاحات (كوفيد-19)، بحسب صحيفة (الجارديان) البريطانية.
وعلى النقيض من ذلك، تم تخصيص 20 ألف جرعة لبوتسوانا، التي لم تكن قد بدأت حتى حملة التطعيم الخاصة بها، من نفس المجموعة المكونة من ملايين من لقاحات (ميرنا فايزر)، وفقا لوثائق توضح بالتفصيل مخصصات (كوفاكس).
كما تلقت دولا أخرى الأكثر فقرا عددا أقل من الجرعات التي حصلت عليها بريطانيا، فقد تم تخصيص حوالي مائة ألف جرعة لكل من رواندا وتوجو، فيما خصص ما يقرب من 55 ألف جرعة لليبيا .
ووفقا للصحيفة، كان هذا التوزيع مدفوعا بالمنهجية المستخدمة من جانب (كوفاكس)، وهو برنامج تشارك في قيادته منظمة الصحة العالمية، والتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، فمنذ يناير الماضي، خصصت (كوفاكس) إلى حد كبير جرعات متناسبة بين أعضائها وفقا لحجم السكان، ولكن بغض النظر عن تغطية حملة التطعيم الخاصة بكل دولة.
وجعل هذا الأمر بعض الدول الغنية، التي كان لديها بالفعل العديد من اللقاحات من خلال صفقات منفصلة مع شركات الأدوية، مؤهلة للحصول على جرعات (كوفاكس) إلى جانب البلدان التي لا يوجد بها لقاحات على الإطلاق.
وبعد بضعة أشهر، تخطط (كوفاكس) لإصلاح منهجية التخصيص؛ للتأكد من أنها تأخذ في الاعتبار نسبة سكان البلد الذين تم تطعيمهم، بما في ذلك الجرعات التي يتم شراؤها مباشرة من شركات الأدوية.
وذكرت وثيقة صدرت داخل التحالف العالمي للقاحات والتحصين أن الاقتراح سيناقش في اجتماع مجلس إدارة التحالف، غدا الثلاثاء، وقد يتم تفعيل التغيير في الربع الأخير من هذا العام.
وبسؤاله عن سبب عدم استخدام التغطية الكاملة للقاحات، في وقت سابق، كإجراء، قال بروس أيلوارد المسؤول البارز في منظمة الصحة العالمية و(كوفاكس)، إن شروط التخصيص لا يمكن تغييرها دون موافقة أكثر من 140 دولة عضو في (كوفاكس)، رغم أنه لم يتطرق إلى مزيد من التفاصيل حول عملية التوصل إلى توافق في الآراء.
وأضاف أن البيانات الثابتة حول فاعلية اللقاحات، والتي عززت فكرة التغيير، أصبحت متاحة الآن.