قال خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن المشروعات القومية التي يطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلقت طفرة في ملف محاربة البطالة، وتراجع نسبتها بشكل كبير.
وأوضح الشافعي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن تراجع معدلات البطالة في مصر يرجع للعديد من الأسباب بينها، اهتمام الدولة بتعزيز التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص والذي كان له دورًا كبيرًا في زيادة المشروعات الاستثمارية التي يطلقها القطاع الخاص، وتوفير العديد من فرص العمل التي أنشلت فئة كبيرة من البطالة.
وأكد أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة كان لها أيضًا دورًا كبيرًا في توفير العديد من فرص العمل، إلى جانب إنشاء الدولة للمشروعات القومية الكبرى، والاهتمام بدعم العمالة خاصًة العمالة غير المنتظمة، ومساعدة من فقدوا عملهم من تلك الفئة جراء التداعيات التي خلقتها جائحة كورونا وتقليل أعداد العاملين داخل المؤسسات المختلفة، إلى إيجاد فرص عمل بديلة مناسبة لهم.
وأضاف الخبير الاقتصادي: "عانت الدولة من قبل من ارتفاع نسب البطالة بشكل كبير، ولكن كثفت الدولة جهودها بشكل واضح خلال الآونة الأخيرة لانتشال المواطن من البطالة، وبذل كافة الجهود التنموية التي تضمن الارتقاء بحياة المواطن المصري ومستوى معيشته".
ويشار إلى أن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء نشر تقريرا سلط الضوء على تراجع معدلات البطالة في مصر بفضل فرص التشغيل التي وفرتها المشروعات الجديدة؛ لتزداد أعداد المشتغلين بثلاثة ملايين فرد عام 2021 بعد التراجع عام 2020، وذلك رغم استمرار أزمة جائحة كورونا وارتفاع معدلات البطالة عالميا.
وكشف التقرير عن استمرار تعافي مؤشرات سوق العمل بفضل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، إذ تراجع معدل البطالة بمقدار 5.2 نقطة مئوية، ليسجل 7.3% في الربع الثاني من عام 2021مقارنة بـ 12.5% في الربع الثاني من عام 2016، فيما سجل معدل البطالة في الربع ذاته 9.6% عام 2020، 7.5% عام 2019، و9.9% عام 2018، و12% عام 2017.