حضورها متميز في المعارض الجماعية بالإضافة إلى أعمالها الفنية المختلفة التي قدمتها من خلال معارضها الفردية فكان أول معرض فردي لها عن صربيا وطبيعتها الخاصة وهو المعرض الذي يعد بمثابة إنطلاقة فنية حقيقية لها، إنها الفنانة التشكيلية لمياء السيد التي شاركت مؤخرًا في معرض الفن البصري الجماعي الذي نظمته مها فخر الدين شقيقة المثال الراحل مراد فخر الدين، بقاعة "نوت" بالزمالك والذي افتتح 19 سبتمبر ويستمر حتى 10 أكتوبر المقبل، والذي حظي بمشاركة متميزة لعدد من الفنانين المعاصرين الذين قدموا أعمالاً فنية متميزة ومن مدارس مختلفة الأمر الذي أثرى المعرض وأضفى عليه بريقًا خاصًا.
بوابة دار الهلال التقت لمياء السيد لتتحدث معها في حوار مفتوح حول الفن والإبداع ومشاركتها في المعرض.. وإلى نص الحوار.
أولاً حدثينا عن مشاركتك في المعرض.
قدمت في هذا المعرض لوحتين وآناء خزفي، مقاس كل لوحة 40 40 Xسم اللوحة الأولى أسميتها "الطريق" وترمز إلي السند في الحياة" والثانية اسمها "الأجنحة" ويتمثل فيها شخصين لديهم أجنحة ملائكية".. أما الإناء الخزفي، فكان عبارة عن "قدرة" طعام ريفية تقليدية، حولتها إلي عمل فني بأنني رسمت عليها أشخاص يرقصون، تأثراً بالأواني الخزفية القديمة، الإغريقية، والرومانية. ويمكن استخامها لأكثر من غرض جمالي، كمزهرية أو غير ذلك.
.. وماذا عن المشاركين بمعرض الفن البصري؟
شارك في المعرض 23 فنانًا تشكيليًا من بينهم "وجيه يسى، جلال جمعة وأسماء الدسوقي، وشيرين السيد، ومعتز كمال، ومحمد سامي، وإيمان كرم، وعلي الميريخي، ومحمد عبد الهادي، ومحمود رشدي، علاء أبو الحمد، عمار شيحة، آفرا فرحات، باسم خلف، فادي قدسي، جيهان سعودي، مصطفى الدواخلي، نسرين هيرمس، بيتر إبراهيم، سيد عبد المقصود، لمياء السيد".
من أبرز الحضور في حفل الإفتتاح؟
في الإفتتاح شاهدت "يني ميلاخرينوديس" مستشار السفارة اليونانية بالقاهرة، والعديد من الفنانين والمهتمين بالفن..
ومن المعرض للحياة الفنية بشكل عام .. هل تأثر الفن التشكيلي بإرتفاع أسعار الخامات؟
لم يؤثر إرتفاع أسعار الخامات، ودائمًا توجد حلول أخرى مثل استخدام العجائن وإضافة ألوان الأكاسيد إليها، أو ألوان باستل الزيت، والسوفت باستل، وألوان الطباعة، وألوان الورق، وألوان الأكريلك، فهناك بالطبع بدائل كثيرة.
ما الألوان الأكثر استخدامًا في الأعمال الفنية؟
الألوان الأكريلك لأنها في متناول الجميع، ولأنها سريعة الجفاف، وتوجد منها أنواع كثيرة.
هل أثرت كورونا على إقامة المعارض الفنية؟
بالطبع، فهناك ركودًا كبيرًا في حركة البيع ومن ثم إقامة المعارض الفنية وهذا الأمر عالمي لا يقتصر على مصر أو المنطقة العربية فقط بل أنه لايقتصر على الفن التشكيلي وحسب وإنما تأثرت به مختلف مناحي الحياة بشكل عام .
حدثينا عن معارضك الفردية ومشاركاتك في معارض جماعية .
بالنسبة للمعارض الفردية، أقمت ثلاثة معارض، أولهما في دولة صربيا، والثاني والثالث في القاهرة، وشاركت في معارض جماعية عديدة منذ عام 2009 وحتى الآن . أتذكر أن أول معرض لي في دولة صربيا، تأثرت كثيرًا بطبيعة المكان، كالجبال والخضرة، فأقدمت على رسم صربيا من وجهة نظري بألوان مبهجة جدًّا، وقد استعان بلوحاتي السفير عمرو الجويلي، سفير مصر في صربيا، بعد ذلك، حين أصدر كتاباً بعنوان "صربيا بعيون مصرية"، وأصبحت لوحاتي جزء من الكتاب وأخذ لوحة صارت غلافاً للكتاب، كما أن لي مقتنيات في السفارة الصربية بالقاهرة والسفارة المصرية في بلجراد . وكذلك مقتنيات في تركيا وفي المغرب.
أيهما أكثر تواجدًا على الساحة، المعارض الفردية أم المعارض الجماعية؟
بالطبع وجود المعارض الجماعية وإقامتها وتواجدها أكثر من المعارض الفردية بشكل نسبي، ويرجع ذلك لأن المعرض الفردي يحتاج لعمل وجهد متواصل لفترة زمنية قد تصل إلى العام أو أكثر، أما المعرض الجماعي فيمكن إقامته طوال العام نظرًا لمشاركة عدد كبير من الفنانين به ويكون كل فنان مشارك بعمل واحد أو أكثر حسبما يرى.
هل تؤثر الأجواء الأسرية على الإبداع الفني؟
بالتأكيد.. فحينما تكون الفنانة في وسط أسري يقدر الفن سيجد بالطبع مناخًا يمنحه القدرة على الإبداع وهذا ما وجدته من زوجي الكاتب وجيه وهبة الذي يدعمني بخبرته الفنية ويشجعني على الدوام.
حياتي الزوجية أثرت كثيرًا في حالتي المزاجية.. وهذا يرجع لكوني زوجة للفنان والكاتب وجيه وهبة ، هو من جعلني مهيأة للرسم، ودائمًا ما يدعمني بخبراته الفنية ويشجعني، ويوفر المناخ والأجواء المناسبة للرسم، وذلك من خلال المرسم الخاص في بيتنا . وأقوم بعد الانتهاء من اللوحة بالرجوع إليه لاستشارته و الاستماع إلي توجيهاته وملاحظاته، وكثيرًا ما أقوم بعمل تمارين الرسم معه لتقوية مهارة التحكم في اليد وهذا الأمر هام جدًّا .وعلي الفنان أن يمارس الفن يوميًّا على الأقل ساعة واحدة، وأختتم كلامي بأني أتمنى أن كل الناس تمارس وتتعلم الفن ودراسة الألوان، فتعلم الفنون وممارستها ، يخلق إنسان مهذب وسويّ ذو ذوق رفيع، يرتقي بمجتمعه، سواء إحترف الفن أو لم يحترفه.
