السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

رئيس وزراء باكستان يدعو المجتمع الدولي للتعامل مع حكومة طالبان الجديدة بأفغانستان

  • 27-9-2021 | 21:54

رئيس وزراء باكستان

طباعة
  • دار الهلال

 دعا رئيس وزراء باكستان عمران خان المجتمع الدولي بأسره للتعامل مع حكومة طالبان الجديدة في أفغانستان وعدم التخلي مجدداً عن أفغانستان، التي ينشد مواطنوها بلداً يسود السلام ربوعه.

وانتقد خان في مقال للرأي نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية قيام حكومات الغرب وكابول بجعل بلاده "كبش فداء مناسب" لمحّصِلة الحرب في أفغانستان.

وعبر عن صدمته من جلسة الاستماع الأخيرة التي عقدها الكونجرس الأمريكي والتي أنحي فيها باللائمة على باكستان في خسارة أمريكا للحرب على الإرهاب، بدلاً من الاعتراف بتضحياتها (باكستان) في تلك الحرب.

وكتب خان: "منذ العام 2001، حذرت مراراً من أن الحرب في أفغانستان يتعذر الفوز بها. بالنظر إلى تاريخهم، لن يقبل الأفغان أبداً وجوداً عسكرياً أجنبياً مطولاً، ولا يمكن لأي دولة دخلية، بما في ذلك باكستان، تغيير هذا الواقع".

كما سلّط خان سهام انتقاده إلى الحكومات المتعاقبة لبلاده والتي قال إنها سعت لإرضاء الولايات المتحدة بدلاً من الإشارة إلى عيوب النهج العسكري الأمريكي في أفغانستان .. مشيراً إلى أن الديكتاتور العسكري برويز مشرّف وافق على جميع المطالبات الأمريكية بالدعم العسكري بعد أحداث 11 سبتمبر، وقد كلف ذلك باكستان والولايات المتحدة غالياً.

واستشهد خان بالدعم الأمريكي لطالبان والذي يعود إلى ثمانينات القرن الماضي .. لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريجان استقبلهم في البيت الأبيض خلال الأيام التي كانت تدربهم فيها وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" للقتال ضد السوفييت.

وأردف قائلاً: "بمجرد هزيمة السوفييت، تخلت الولايات المتحدة عن أفغانستان وفرضت عقوبات على بلدي، تاركة وراءها أكثر من 4 ملايين لاجئ أفغاني في باكستان وحرب أهلية دامية في أفغانستان. ومن هذا الفراغ الأمني ​​ظهرت حركة طالبان، والعديد منهم ولدوا وتعلموا في مخيمات اللاجئين الأفغان في باكستان".

وعبر خان عن أسفه للكيفية التي تم بها إرسال قوات الجيش الباكستاني إلى المناطق القبلية شبه المستقلة على الحدود الباكستانية الأفغانية، والتي كانت تستخدم سابقًا كنقطة انطلاق للجهاد ضد السوفييت، وكانت قبائل البشتون في هذه المناطق تربطها علاقات عميقة مع طالبان.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة