الأربعاء 26 يونيو 2024

أسماء القرآن الكريم.. والحكمة من تعددها

القرآن الكريم

دين ودنيا28-9-2021 | 18:47

سالي طه

القرآن الكريم اشتهر بأربعة أسماء، لكن قد لا يعرف الكثير ما هي هذه الأسماء، لذلك تقدم بوابة "دار الهلال"، أسماء القرآن الكريم والحكمة منها كالآتي:

ـ القرآن: وهو مصدرٌ؛ يُقال في اللغة: قرأتُه قراءةً؛ أي تلوتُه تلاوةً، وقد ورد ذِكْر لفظ القرآن بمعنى المصدر في قَوْله -تعالى-: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ*فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ)، أمّا القرآن في الاصطلاح الشرعيّ، فهو: كلام الله -تعالى- الذي أنزله على نبيّه محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- المُتعبَّد بتلاوته، والمُعجِز بآياته، والمتحدَّي به الإنس والجِنّ.

ـ الكتاب: واللفظ في اللغة مأخوذٌ من: كُتُب، ويُقصَد بذلك: الجَمْع، ثمّ أُطلِق اللفظ على الكتابة؛ لأنّها تجمع الحروف، وسُمِّي القرآن بالكتاب؛ لأنّه جمعَ أنواعاً عديدةً من القَصص، والأحكام، والأخبار، والآيات، وذلك على شكلٍ مخصوصٍ؛ قال -تعالى-: (وَهـذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذي بَينَ يَدَيهِ).

ـ الفُرقان: وسُمِّي القرآن بذلك؛ لأنّه فَرَّق بين الحَقّ والباطل؛ إذ قال -تعالى-: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا).

ـ التنزيل: وهو مصدرٌ يُقصَد به: المُنزَّل؛ وذلك لأنّه نَزَل من عند الله -تعالى- القائل فيه: (وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

ـ المُصحَف: وهي تسميةٌ ظهرت بعد جَمْع القرآن الكريم زمن أبي بكرٍ الصدّيق -رضي الله عنه-، ولم يَرِد أيّ حديثٍ مرفوعٍ إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في تسمية القرآن بالمصحف؛ لأنّه لم يكن مجموعاً في مصحفٍ آنذاك.

ـ الذِّكْر: وذكر الفخر الرازي -رحمه الله- أن تسمية القرآن بالذكر فيه عدّة وجوه؛ أوّلها: لأنّه تضمَّن على العديد من المَواعظ والزواجر، وثانيها: لاشتماله على ما يحتاجه الناس في أمور دنياهم وآخرتهم، أمّا ثالثها: فهو أنّ الذِّكر بمعنى الشرف؛ قال الله -تعالى-: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ).

ـ الحكمة من تعدد أسماء القرآن الكريم:

هذا التعدُّد يدلّ على شَرَف المُسمّى، وكماله في أمرٍ ما؛ وكثرة الأسماء التي سُمِّي بها القرآن تدلّ على شَرَف مكانته، وعظيم فَضْله، ولا شكّ في أنّ القرآن الكريم أعظم وأشرف كتابٍ؛ ولذلك تعدّدت الأوصاف والأسماء التي أُطلِقت عليه.

ـ هناك العديد من الأسماء والصفات التي وردت في القرآن الكريم من باب تعظيم كلام الله، وتقديسه، وإبقاء ذِكْره مُخلَّداً، وبيان أهمّيته وفَضْله وعَظَمَته على غيره من الكُتُب الأخرى.

اقرأ أيضا:

تعرف على أسماء سورة محمد وسبب تسميتها

«اللهم ارزقني رزقا واسعا».. أدعية لرزق المال

الاكثر قراءة