تحل ذكرى وفاة الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، اليوم الثلاثاء 28 سبتمبر، والذي كان الرئيس الثاني لمصر في نظامها الجمهوري، بعد الرئيس المصري الأسبق، محمد نجيب.

تقلد عبد الناصر حكم مصر بعد سلسلة طويلة من النجاحات وتوليه العديد من المناصب في حياته، وكانت ثورة 1952، هى العامل الأساسي لتوليه الحكم، إذ أنها أطاحت بالملك فاروق، أخر الأفراد الحاكمة من أسرة محمد على في النظام الملكي، وظل جمال عبد النصر في الحكم حتى وفاته عام 1970.

وفي ذكرى وفاة الرئيس المصري الأسبق، عبد الناصر، تعرض بوابة «دار الهلال» التفاصيل الكاملة لثورة 1952، والإطاحة بالنظام الملكي.

ثورة 1952

فى يوم 22 يوليو 1952 انطلقت واحدة من أهم الثورات فى تاريخ مصر الحديث وهى ثورة 1952 والتى أعلن نجاحها فى اليوم التالي، إذ استولى الضباط الأحرار على جميع المبانى الحكومية، والمحطات الإذاعية، ومراكز الشرطة، بالإضافة إلى مقر قيادة الجيش فى القاهرة، وكان العديد من الضباط المتمردين يقودون وحداتهم.

ارتدى عبد ناصر ملابس مدنية لتجنب القبض عليه من خلال النظام الملكي، وفي خطوة لدرء التدخل الأجنبى، أخبر ناصر الولايات المتحدة والحكومة البريطانية قبل يومين من الثورة عن نواياه واتفق معهما على عدم مساعدة فاروق، وفى يوم 18 يونيو 1953، تم إلغاء النظام الملكي وإعلان قيام الجمهورية فى مصر، وكان محمد نجيب أول رئيس لها.

بداية الجمهورية

- تولى عبد الناصر، في عهد الرئيس المصري الأسبق محمد نجيب، منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، ثم ترك منصب وزير الداخلية.

- استقال نجيب فى فبراير 1954 بعد خلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعين جمال عبد الناصر رئيسا لمجلس قيادة الثورة ورئيسا لمجلس الوزراء إلى أن أعفى نجيب وصار عبد الناصر رئيسا للجمهورية.

كيف مات جمال عبد الناصر

فى يوم 28 سبتمبر عام 1970 عانى جمال عبد الناصر من نوبة قلبية ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء وتوفى بعدها بعدة ساعات.

 وبعد الإعلان عن وفاته، عمت حالة من الصدمة فى مصر والوطن العربى وحضر جنازة عبد الناصر الكثير من رؤساء الدول العربية، إلى جانب عدد من الشخصيات العالمية آنذاك بينها: رئيس الوزراء السوفيتي، أليكسى كوسيغين، ورئيس الوزراء الفرنسى جاك شابان دلماس.

وبدأ موكب جنازة جمال عبد الناصر بالتحرك، ليردد المشيعون: «لا إله إلا الله، ناصر هو حبيب الله ... كلنا ناصر»، وبكى الرجال والنساء، والأطفال بعد سماع خبر وفاته، وتدفق الآلاف من الناس فى شوارع المدن الرئيسية فى جميع أنحاء الوطن العربي.