منى البرنس تحلم بالرقص في الاتحادية.. و"مهران" حامل الأحلام
"العوضي" موحد المصريين.. "البمباوي" نائب إجباري للرئيس
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها منتصف العام القادم، بادر مجموعة من المغمورين والغير معروفين بطرح أسماهم لخوض الانتخابات الرئاسية تحت شعارات مختلفة.
صحائف معظمهم تستخلص منها جوابًا واحدًا وهو البحث عن الشهرة وهوس السلطة، حيث تردد أسماء البعض في وسائل الإعلام المختلفة بعد خوضهم في مسائل جدلية وخلافية، كخروج البعض عن الآداب والذوق العام.
بعض المتخصصين يرون أن هذه الأسماء المغمورة تطرح نفسها مستغلة الفراغ السياسي الذي تشهده البلاد خلال السنوات القليلة الماضية من أجل تحقيق شهرة واسعة، وهذا ما حدث خلال الانتخابات الرئاسية الماضية والتي سبقتها كترشح المطرب الشعبي سعد الصغير والراقصة سما المصري، فهذه الوقائع والحالات موجودة ومستمرة مع حالة الفراغ السياسي والانحدار الأخلاقي.
منذ بضع أسابيع فاجأتنا الدكتورة منى البرنس، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة السويس، بإعلانها خوض الانتخابات الرئاسية بعد فترة من الجدل في الشارع المصري حول فيديو الرقص الذي نشرته عبرها حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
في التقرير التالي.. يرصد «الهلال اليوم» أبرز الأسماء المغمورة التي طرحت أسمائها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها منتصف عام 2018.
منى البرنس
تعتبر الدكتورة منى البرنس، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة السويس، أول الشخصيات التي أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية القادمة، وأثارت "البرنس" ضجة واسعة بعد انتشار فيديوهات الرقص وحظيت بمتابعة واسعة.
أستاذة الأدب الإنجليزي لم تكتفي بهذا وحسب بل نشرت صورًا مثيرة لها وتداولها نشطاء.
ودافعت "البرنس" عن تلك الوقائع وواصلت نشرها على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، معتبرة أن نشر الرقص حرية شخصية وضمن بنود حقوق الإنسان في التعبير عن الرأي.
وعرضت "البرنس" برنامجها الانتخابي، على صفحة دشنتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحمل شعار «منى برنس رئيسة مصر 2018»، وأكدت أن برنامجها يمزج بين العلم والفن و الثقافة، قائلة: «بالعلم والفن والحرية ترجع شمسك الذهب تأنى يا مصر، ويرجعوا المصريين شعب منتج ومساهم في الحضارة الإنسانية».
أحمد مهران
أما الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، فقد أعلن ترشحه قبل أيام على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.
وكشف “مهران” عن نيته لخوض الانتخابات الرئاسية مطلع الشهر الجاري، قائلًا إن شباب ثورتي 25 يناير و30 يونيو يؤيدونه لخوض الانتخابات، منوهًا بفتح باب المصالحة مع الإخوان للخروج من أزمات البلاد على حد قوله، لافتًا إلى أن برنامجه الانتخابي جاهز لعرضه على المصريين.
المحامي طارق العوضي
كما كشف المحامي طارق العوضي، عن نيته لخوض سباق الانتخابات الرئاسية القادمة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وقال "العوضي" إن ترشحه للرئاسة، قرار نهائي وموعدنا بعد عام ونصف مش هنقاطع ولا هنسيبها والله نقدر".
وأضاف:" إعلان برنامجي بعد الرجوع للقوى الموجودة، والعمل على توحيد التيار المدني".
المحامي القبطي المصري ممدوح رمزي
تحت شعار الوحدة الوطنية، أعلن المحامي القبطي ممدوح رمزي، ترشحه للرئاسة، قائلًا «القضاء على فكر الدولة الدينية والاضطهاد وترسيخ مبادئ الدولة المدنية».
وأكد "رمزي" في تصريحات صحفية، أنه ترشح للرئاسة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011، ولكن ثورة يناير منعته من استكمال ترشحه.
ولفت "رمزي" إلى أنه لا يختلف سياسيًا مع الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي لكن لكل منهم طريقته لدعم الدولة المدنية.
الدكتور باسم السواح
أما طبيب الأسنان باسم أشرف عبد العزيز، الشهير بـ"باسم السواح"، قد أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها منتصف العام القادم.
وقال “باسم” إنه قام بدراسة جيدة للأوضاع الاقتصادية والسياسية، والإطلاع على أسباب عزوف البعض عن المشاركة في العملية السياسية.
ولفت "السواح" إلى أن الدافع الرئيسي من إعلان ترشحه للرئاسة، إيمانه المطلق بأن الشباب قادر على إنجاز المهام وخدمة الوطن، وإحداث التغيير المرجو والمطلوب.
سمير البمباوي
أما سمير البمباوي من الشخصيات المحبة للشهرة والظهور وحقق شهرة واسعة خلال الفترة الأخيرة وأصبح له آلاف المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
المثير في الأمر أن الحاج سمير البمباوي، أعلن ترشحه على منصب "نائب لرئيس الجمهورية" وهو المنصب الذي يتم بالتعيين وليس الانتخاب، وأعلن دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسى في انتخابات الرئاسة القادمة.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن إعلان بعض المغمورين والغير معروفين للشارع السياسي، خوض الانتخابات الرئاسة القادمة المزمع عقدها في منتصف 2018، هي نتيجة الفراغ السياسي الموجود والمنتشر في البلاد، مؤكدًا أن هذه الحالة انتشرت في الأعوام السابقة قبل الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية مثل إعلان المطرب سعد الصغير خوض الانتخابات بجانب الراقصة سما المصري وغيره من الأسماء الغير معروفة.
وأضاف في تصريح خاص لـ«الهلال اليوم» أن هدف هؤلاء المرشحون البحث عن الشهرة الواسعة من خلال تسليط وسائل الإعلام الضوء عليهم، لعدم وجود بديل عنهم أو شخصية معروفة تسعى لخوض الانتخابات الرئاسية، فالفراغ السياسي هيأ المناخ لهؤلاء للإعلان عن نفسهم وتسليط الضوء عليهم، مؤكدًا أن هؤلاء باحثين عن الشهرة والشو الإعلامي، ولكن من الممكن أن يمكن الفراغ الموجود أحدهم من الوصول لسدة الحكم.
ولفت أستاذ الطب النفسي، إلى أن هناك منْ يستخدمون القواعد الشاذة والعادات الغربية من أجل الشهرة وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة وهذا ما فعلته الدكتورة منى البرنس، لجأت للرقص لتحقيق شهرة واسعة ثم دأبت بعدها لإعلان خوضها الانتخابات الرئاسية من أجل تحقيق شهرة أوسع.
وأشار " فرويز" إلى أن هولاء الشخصيات يحدثون جدلًا مجتمعيًا واسعًا من خلال الخوض في قضايا الشائكة وإثارة ملفات شائعة أو الاعتماد على خلل مجتمعي أو مخالفة أخلاقية.
وأكد أن التعود على سماع الأخبار والأحداث الغريبة مستمرة وسط حالة الانحدار الأخلاقي المنتشرة في المجتمع، مشيرًا إلى ضرورة السمو بالأخلاق والمبادئ المجتمعية والبعد عن اللغو وإثارة البلبلة والبحث عن الشهرة وإنهاء حالة الفراغ السياسي.