في ذكرى رحيل عبد الناصرالـ 51، قال الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، إن تجربة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في النهضة الاقتصادية وتلك التجربة التي نعيشها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي هم يتشابها في كثير من الخطوط واهممها ان التجربتين يشتركا في الطموح الكبير لتعديل مسار الوطن ووضعه في مساره الصحيح، واشتركا في انهما غيرا من طريقة الحياة في مصرحيث شاهدنا كيف ان التجربة الناصرية امتد اثرها للريف المصري كما يمتد الان في مبادرة حياة كريمة.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن المصريين شاهدوا المشروعات القومية التي قامت بها حكومات جمال عبد الناصر و الان الاف من المشروعات القومية تقوم في عهد عبد الفتاح السيسي، وكذلك المكانة الدولية والتعامل بصفة بشأن مقدرات الاقتصاد المصري والاقتراب في تحالفات اقتصادية عالميه هي بالفعل من الامور المشتركة بين التجربة الناصرية وما يتم في الرئيس السيسي.
استكمل الخبيرالاقتصادي، هناك اختلاف ما بين التجربتين وهي في مجملها ايجابيه واهمها ان كل تجربة كانت تتم وفقا لمتغيرات الزمنية في عصرها فتجربة جمال اعتمد علي اليات الاقتصاد الاشتراكي المناسب و الذي كان يحقق نجاحات على مستوى العالم في تلك الفترة بينما تجربة السيسي تقوم على بناء اقتصاد حر تنافسي يراعي مبادئ العدالة الاجتماعية وفقا لاليات المجتمع الدولي و المعايير الدولية وهي المعايير الحاكمة في المجتمع الان، مشيرا إلى أن تلك التجربتين متحدين في الهدف والغاية و لكنها مختلفين في اليات التطبيق بما يتناسب مع طبيعة الظروف في كل عصر.
وأوضح أن الرئيس السيسي يكمل مسيرة النهضه المصرية، ولكنها بشكل مستقبل وليس استكمالا لما بدأه عبد الناصر ولكن هي تجربة رائده بذاتها تؤسس لجمهورية جديدة مستقلة وان اتفق في الاهداف والنوايا والطموحات في انهم يختلفوا في الادوات و الاليات و ولكن النتيجة النهائية واحدة.
وأكد أن مصر الان لا تقف فقط على انها مجرد مشروع للتطوير وانما تنطلق لبناء جمهورية جديده وهو الامر الذي يعطي تجربة السيسي بعدا اكبر من حيث الحجم والمضمون.